أخبارللمستقلة رأي

عن وعي النخبة التي تتباهى بمساهماتها السياسية والأيدلوجية ..!

لسنا في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ضد النبوغ والتحصيل المعرفي والأيديولوجي للأفراد في مجتمعنا، الذي نتطلع دائما إلى أن يكون على قدم المساواة مع الدول التي سبقتنا إلى الرفع من مستوى نخبها الاجتماعية، وتحقيق التقدم في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات التي تمكن نهضة الإنسان المغربي في معيشه اليومي، الذي لا يسمح له بالتقدم العلمي والمعرفي والسياسي، كما تحاول بعض الأسماء عندنا في القنوات الفضائية والإذاعية وصحف ورقية ورقمية، أن تكون في الطلعة اليوم بالرغم من مظاهر الأنانية والنخبوية التي توجه تفوقها الذي يعكس خوائها وانفصالها عن محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والتي تريد أن تتفوق عن باقي أفراد المجتمع الذين يعتقدون أن مساهماتهم المعرفية والسياسية في كتاباتهم الصحفية في المرحلة الراهنة أرقى وأفضل من غيرهم .. في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون من كتاب السياسة والصحافة ادعاء ذلك، بما فيهم الذين يعتبرون أنهم مقصرون اتجاه واجباتهم تجاه مجتمعهم في هذه المجالات المعرفية والأيديولوجية ويعتذرون عن ذلك .. أضف إلى هؤلاء، من أصبحوا وعاظا ومراجع أيديولوجية تعتبر مواقفها مطلعة في الفكر السياسي والأيديولوجي وما هي كذلك، بحكم أنها مجرد مساهمات صوتية ودعائية فقط تتبنى الحضور وتسويق هجوماتها الفارغة

إن الأنانية النخبوية مرض اجتماعي يؤسس للخواء المعرفي والأيديولوجي بالضرورة أكثر ما يعبر عن الرقي في الوعي والممارسة النضالية والتنويرية، وصياغة الرؤى الأيديولوجية المطلوبة، كما هو حالنا في المشهد الصحفي والإعلامي، الذي تحاول بعض الأسماء كالتي أشرنا إلى بعضها سابقا، تحاول التمظهر به في غياب حركية ودينامكية المنظرين في السياسة و الأيديولوجيا في المجتمع، حيث أصبحت هذه الديكة ترقص على جمال أجنحتها التي تحمل جميع الألوان والمساحيق، دون أن يكون لها حضور معبر عن غناها في التميز والألوان الحقيقية، بدل هذه الصور الفارغة التي لاتثير على المتابعة والمشاهدة، فيما تتجه مساهمات مغرقة في اللعب باللغة في كل الاتجاهات

إن تفاعل الأنانية مع الجهل في الحضور المعرفي والأيديولوجي لا يعكس سوى الشخصية المضطربة التي تعشق تسليط الأضواء عليها، بدل أن تعبر عن الشخصية المتوازنة والمؤهلة، كما يلاحظ اليوم في وقاحة بعض الأسماء التي تظهر من حين لآخر في قنوات التواصل الاجتماعي داخل الوطن كأنها آتية من عوالم أخرى لإنقاذنا من عبثية وهزال مشهدنا الحزبي والنقابي والثقافي، الذي لم تبرز فيه طيلة ولايتي حزب العدالة والتنمية الكفاءات القادرة على إخراجنا من الأزمة الراهنة، مع سطحية وعنترية هذه الأسماء العاجزة عن إقناع دواتها، فبالأحرى إقناع عموم المغاربة

لا داعي لتشخيص هذه النخبة التي تعتقد أنها تملك ما يناسب الأحزاب والنقابات في الاستحقاق المقبل على مستوى تشخيص الأزمة المجتمعية، واقتراح الحلول المناسبة لخطورتها، وإن كنا نعلم أنها ظواهر صوتية فارغة في التخطيطات التي تعمل عليها في الصحافة والسياسة والأيديولوجيا، وهذا ما يجب على هذه النماذج التي ألفت هذا المنحنى في تجربتها المعرفية والإيديولوجية، التي يجب أن تكون فاعلة ومؤثرة في مخططها الاجتماعي الذي ينتظر منها مشاعر التحدي والتواضع من أنانيتها النخبوية، التي تتجاهل خواءها المعرفي والإيديولوجي في نهاية المطاف، الذي يضيف شيئا جديدا ولا يتحرر الوعي المجتمعي السائد من سلبياته في التحليل والتفكير، ولايساعد على تقوية الوعي الطبقي المضاد للاستغلال والقهر السائد في المجتمع والاقتصاد          

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق