مراسلة – محمد الساقي

هوة الاحتقان تزداد اتساعا بين الأغلبية والمعارضة المشكلين للمجلس الجماعي لجماعة رأس العين الشاوية، قيادة رأس العين، دائرة ابن احمد الجنوبية إقليم سطات، بعد أن تحولت أشغال الدورة الاستثنائية لصباح يوم أمس الجمعة 12 نونبر 2021، إلى حلبة للمصارعة الحرة، حيث تراشق المنتخبون وممثلو الشعب  ب “قارورات المياه”، مما حذا بالرئيس حسب تصريح أحد مستشاري المعارضة للاستعانة ببعض العمال العرضيين المحسوبين عليه (وبلطجيته)، المدججين بأسلحة تقليدية، عبارة عن أدوات فلاحية، ثم انهالوا ضربا ذات اليمين و ذات الشمال على مستشاري المعارضة وبعض المواطنين الحاضرين للدورة؛ كما قاموا بإتلاف ممتلكات الدولة بمقر قاعة الاجتماعات بالجماعة، رغم تدخل السلطات المحلية ومحاولتها تهدئة الوضع الذي استمر لساعات .. الشيء الذي ترتب عنه توقف أشغال الدورة الاستثنائية

تسببت المعركة في إتلاف بعض الوثائق الإدارية ..  علما، أن الدورة خصصت لمناقشة ميزانية 2022 التي عرفت تسجيل الكثير من الملاحظات بخصوصها من طرف فريق المعارضة، ثم بعد ذلك تطورت الأمور بين فريق المعارضة وفريق الأغلبية لتتحول من مجرد ملاسنات إلى اشتباكات بالأيدي والتراشق بالكراسي والقارورات حتى صارت مواجهة دامية مؤسفة

استهجنت الفعاليات المحلية وعدد من المواطنين الحاضرين لأشغال الدورة بجماعة رأس العين الشاوية إقليم سطات ما آلت إليه الأوضاع من مواجهات غير مسبوقة بين المنتخبين، دون احترام الضوابط القانونية و الأخلاقية التي تؤطر عمل المجالس القروية، كما أن التلفظ بالكلام النابي والساقط يضطر العنصر النسوي المشكل للمنتخبات إلى الفرار من الدورات؛ الأمر الذي يعاكس تماما توجهات  الدولة في تشجيع مشاركة النساء في العمل السياسي و ولوج مراكز القرار جدير بالذكر، أن الانتخابات الأخيرة تولدت عنها مجالس غير منسجمة، قابلة للانفجار في أي لحظة  بإقليم سطات، بسبب التحالفات السياسية الهجينة و العزف على وتر القبلية و الحضور القوي للمصلحة الذاتية .. و لعل حادثة الدورة الاستثنائية الأخيرة لجماعة سيدي حجاج لا تزال ماثلة للعيان