أخبارنافذة على الثقافة و الفن

إقليم افران / مهرجان للاصطياف على حساب الفن السابع .. !

مراسلة – عبد اللطيف وغياطي

مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير  إفران  : مجرد تساؤلات ومتابعات سينمائية

 عرفت (الدورة 22) افتتاح باهت .. ندعو لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية إلى إعادة النظر بتمعن للتمييز بين المهرجانات الحقيقية والمهرجانات المزيفة أو شبه المهرجانات

تم تنظيم مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بإفران (كليا) وأزرو (جزئيا)، رغم بلوغه الدورة الثانية والعشرين وجعله تظاهرة سنوية محترمة شكلا ومحتوى .. فطيلة الإثني والعشرين سنة ظل النادي يجرب ويغير أسماء التظاهرة  ” مهرجان أزرو الصيفي للفيلم المغربي القصير ” إلى  مهرجان الأرز العالمي للفيلم القصير بأزرو وإفران، مرورا ب” مهرجان العالم العربي للفيلم القصير ” و ” مهرجان سينما أعالي الجبال للفيلم الأمازيغي ” ولا نعرف تسمية المهرجان في المستقبل .. فرغم كل هذه الأسماء المختلفة، ظلت الأهداف ثابتة رغم تغير الوجوه المحيطة به (كديكور لا غير)، سنة بعد أخرى، في ” إدارة مهرجانه

لقد تراكم طيلة هذين العقدين من الزمان تجربة مليئة  بالأخطاء التي أصبحت حديث كل المنتديات المرتبطة بالسينما وثقافتها، فقد تميزت الدورات بطابع ارتجالي لحظة افتتاحه أو مباشرة بعد انتهاء حفل الافتتاح .. نذكر على سبيل المثال، المخرج حسن بنجلون والممثل رشيد فكاك والمخرج ومدير التصوير عبد الكريم الدرقاوي .. ناهيك عن العدد الكبير من النقاد والممثلين والمخرجين والإعلاميين الذين وافقوا مبدئيا على المشاركة في إحدى فقراته (تكريم .. ندوة .. ورشة تكوينية .. لجنة تحكيم .. وتوقيع كتاب …) لكنهم، تراجعوا في آخر لحظة وقاطعوا المهرجان بعد أن علموا ممن سبق له حضور إحدى دوراته السالفة بخوائه الفني والثقافي وعدم احترافية منظميه

 رغم نصائح واقتراحات ثلة من الأصدقاء وخصوصا المساهمين في تأسيس التظاهرة سنة 1998 من أجل التطوير، فضل رئيس الجمعية المنظمة (جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب بأزرو) أن يبقى المهرجان ملكا له وحده، لدرجة أصبح يعتبر مهرجانا للسياحة والاستجمام .. فكثير من ضيوفه المغاربة والعرب وغيرهم لا تغريهم لحضور بعض دوراته إلا فضاءات مدينة إفران الجميلة والخلابة وطقسها البارد أو المعتدل في فصل الصيف، أما ما عدا ذلك فخواء في خواء 

.

  للتذكير، فمدينة إفران،  تحتضن كل الأنشطة، باستثناء أنشطة طفيفة تستفيد منها مدينة أزرو، التي يوجد بها مقر الجمعية المنظمة للمهرجان .. وعليه،  نترك الإجابة للجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية لهذا المهرجان الذي أساء لسمعة مدينة تعتبر من بين أجمل مدن المغرب، كما نترك الإجابة عنها أيضا لباقي مدعمي هذه التظاهرة السينمائية السنوية محليا وإقليميا .. فإفران في حاجة إلى مهرجان حقيقي مع عدم إقصاء مدينة أزرو مسقط رأس الجمعية لكثرة سكانها وعدم حرمان أهلها من الفرجة الحقيقية  

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق