أخبارمجتمع

وجدة/ مقتطف من كلمة السيد والي الأمن بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس الأمن الوطني

بواسطة – علال المرضي

الحمد للـه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين

أيهـــا الحضـــور الكريــــم

يشرفني ويسعدني في بداية هذه الكلمة، أن أرحب بكم، وأن أشكر لكم تلبيتكم الدعوة لحضور هذا الحفل المتواضع الذي دأبت أسرة الأمن الوطني بوجدة على تنظيمه كلما هلت عليها مناسبة ذكرى تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني .. فكما تعلمون، في مثل هذا اليوم، من سنة 1956، أعلن فقيد العروبة والإسلام المغفور له محمد الخامس، ورفيقه على الدرب مولانا الحسن الثاني، طيب اللـه ثراهما، عن تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، أوكل إليها، جلالته، مهمة حماية البلاد والسهر على أمن رعاياه الأوفياء وضمان سلامتهم، فتحملت هذه الرسالة بكل أمانة ومسؤولية، مواكبة كل التطورات المرحلية، التي عرفها مجتمعنا، للوصول إلى تكريس دولة الحق والقانون في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، الملك المفدى، محمد السادس، دام له النصر والتمكين

أيهـــا الحضــور الكريــــم

ونحن نعيش أجواء الاحتفال بهذه الذكرى الغالية، نستحضر بكل اعتزاز خطاب العرش المجيد بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع مولانا المنصور باللـه على عرش أسلافه المنعمين، والذي اعتبر فيه جلالته ” الأمن مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى” منوها بالجهود الحثيثة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها أفراد هذه المؤسسة، دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، مشددا في نفس الوقت على ضرورة مواصلة تخليقها وتطهيرها من كل ما يسيء إلى جهودها لتحقيق أمن الوطن والمواطنين

هذه الالتفاتة الملكية، تعد بمثابة وسام فخر على صدر كل شرطي، نستحضرها في كل لحظة لتنير لنا الطريق لمزيد من البذل والعطاء والتفاني في أداء الواجب .. إن النتائج الايجابية التي تم تحقيقها في إطار محاربة الجريمة، بشكل عام، ما كان بالإمكان بلوغها، لولا الدعم المادي والمعنوي اللذان تحظى بهما أسرة الأمن الوطني، على الصعيد المحلي،  من طرف السيد والي جهة الشرق، الذي أتقدم له بالشكر الجزيل، باسمي الخاص وباسم أسرة الأمن الوطني العاملة بولاية أمن وجدة، على توفيره الظروف الملائمة لمصالحنا الأمنية لتأدية مهامها  في أحسن الظروف، كما لا يفوتني أن  أشكر جميع  الجهات  التي تساهم معنا في العمل الأمني التشاركي،  وأغتنم، أيضا، الفرصة، لأوجه كامل امتناني لكل من السيد الوكيل العام للملك والسيد وكيل الملك ونوابهما على إشرافهم، الأكثر قربا ودقة، وتوجيهاتهم السديدة والمتواصلة لأعمال كافة ضباط الشرطة القضائية ليتسنى لها العمل وفق الإجراءات والنصوص القانونية، وذلك ضمانا لحقوق الإنسان، وحماية الحريات، دون إغفال الإشادة، أيضا، بالتنسيق والتكامل الدائمين مع مختلف المصالح الأمنية الموازية، والاعتراف بالدور الفعال الذي  تضطلع به الهيئات  المنتخبة و فعاليات المجتمع المدني و وسائل الإعلام الجهوية والمحلية في تنوير الرأي العالم وإرساء الأمن الاجتماعي

في إطار تجويد خدماتها الأمنية للمواطنين، عملت ولاية أمن وجدة على تحسين ظروف استقبال المواطنين وإرشاد المرتفقين ومعالجة ملفاتهم بالفورية المطلوبة، بعيدا عن كل أشكال الزبونية والمحسوبية ترسيخا لمفهوم الشرطة المواطنة، وذلك تفعيلا لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية سنة 2016

إن كل هذه المنجزات التي سجلتها مصالح الأمن الوطني بهذه الربوع تحققت بفضل العناية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للعنصر البشري، وتكوينه وتوفير كل التجهيزات والوسائل البشرية والمادية  الضرورية، وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية من أجل الرفع من مستوى الأطر وعناصر الأمن وتمتين قدراتهم على المستوى الفكري والتقني والبدني، سعيا للاستجابة لتطلعات المواطن في الميدان الأمني

أيهـــا الحضــور الكريــــم

إيمانا منا بأن الأمن لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة كافة الفاعلين المؤسساتيين ومكونات المجتمع المدني، فقد واصلت ولاية أمن وجدة سياسة الباب المفتوح ترسيخا لثقافة القرب عبر التواصل المستمر مع مختلف الفعاليات المجتمعية، حيث تم استقبال العديد من فعاليات المجتمع المدني لتدارس ومناقشة القضايا المرتبطة بالشأن الأمني لترسيخ وتجسيد مفهوم الإنتاج المشترك للأمن .. وسيرا على نهج الإستراتيجية المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في مجال الانفتاح على المحيط، فقد واصلت الخلية الولائية للتواصل التنسيق مع مختلف المنابر الإعلامية والصحفية لتوضيح مختلف القضايا الأمنية وقطع الطريق على الإشاعات التي تمس بالشعور العام بالأمن لدى المواطن

أيهـــا الحضــور الكريــــم

لقد تعززت البنيات الإدارية لولاية أمن وجدة بمجموعة من الوحدات والمرافق الإدارية تنفيذا لتعليمات السيد المدير العام للأمن الوطني في هذا الصدد، وذلك تجاوبا مع الحاجيات الأمنية للمواطنين، حيث تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للعمل بالمقر الجديد لولاية أمن وجدة، والذي يعد صرحا عمرانيا ينضاف إلى باقي المرافق الأمنية التي ستعزز لا محالة من جودة الخدمات المقدمة لعموم المواطنين، ومن بينها، على الخصوص، المدرسة الجهوية للشرطة التي سيتم إنشاؤها في الأمد القريب، بمساهمة شركائنا على الصعيد الجهوي، على مساحة 15 هكتار بمدينة السعدية، إضافة إلى المختبر الجهوي للأمن الوطني، الذي سوف يتم بناؤه، غير بعيد عن المقر الجديد لولاية لأمن وجدة

أيهـــا الحضــور الكريــــم :

إن رجال الأمن بمختلف درجاتهم وفئاتهم كانوا وما يزالون وسيبقون مخلصين لشعارهم الخالد “اللـه، الوطن، الملك” حريصين على حماية مقومات أمن البلاد والعباد، رائدهم في ذلك التضحية، نكران الذات والعمل الدؤوب ليل نهار، بروح الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والعمل على تطبيق القانون حتى تعم السكينة بكل ربوع المدينة، وبهذه المناسبة فاني أجدد التنويه بهم أطرا وعناصر، وأدعوهم إلى المواصلة على هذا النهج القويم

 حفظ اللـه مولانا الهمام بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد،  وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب

والسلام عليكم ورحمة اللـه تعالى وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق