الرياضة

قناة الرياضية والافتقار إلى المحللين الرياضيين الحقيقيين ..!

أصبح مألوفا في الكثير من برامج القناة الرياضية استضافة بعض الأسماء كمحللين في برامج حصيلة ومباشر إلى الدرجة التي أصبحوا يصنفون فيها كمحللين رياضيين، وما هم كذلك، سواء على مستوى التكوين أو الخبرة في التحليل والنقد والتعليق الرياضي، اللهم اعتبارهم وجوها للدعاية الرخيصة أو المخدومة للفرق التي يعشقونها ولا يترددون في المبالغة في مدحها دون احترام لإرادة الجمهور، الذي يتابع هذه البرامج الموجهة إليه من قناة عمومية، وليس من قناة الفريق الذي يروجون له في حلقات هذه البرامج، خاصة حصيلة كنموذج وللمختلف معهم في ميولهم.
أمام التكرار والإصرار على هذا السلوك الذي لا يبرئ فيه إدارة القناة الرياضية، يحق لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مساءلة إدارة القناة والمشرفين على البرامج المذكورة عن هذه الخروقات، التي تضر بمصداقية القناة الرياضية وبالدور الإعلامي الذي تقوم به لصالح جميع الرياضيين وجميع الفرق الرياضية، بدل هذا الانحياز الذي أصبح واضحا في سلوك بعض الضيوف الذين يجب أن لا يشعروا بالاطمئنان على ما يقومون به من تصرفات لا علاقة لها بالتحليل وبالتعليق الرياضي، مما يقتضي إبعادهم عن القيام بهذه المهمة الإعلامية، التي يفتقرون فيها للتكوين والخبرة التي تجعل منهم محللين رياضيين حقيقيين، اللهم أنهم لاعبين سابقين ويريدون انتحال هذه الوظائف التي أصبحت مفتوحة في وجه كل من هب ودب.
ختاما لهذه الملاحظات، نساءل المسؤولين عن القناة الرياضية عن غياب أي تخطيط للبرامج الرياضية، التي يمكن أن تساعد على تنوير المشاهدين بالواقع الرياضي وبالمشاكل المطروحة من جهة،وبإمكانية المساهمة عن طريق البرامج الرياضية الحوارية في إغناء الوعي الرياضي حول جميع القضايا التي تواجه الرياضة في الوطن، وبما يمكن من تجاوز هذه المعوقات والرفع من مستوى رياضاتنا الفردية والجماعية في المستقبل، والارتقاء بالتشجيع الرياضي الذي يخدم اللاعبين والمسؤولين والجمهور المتعطش للأحسن في النتائج والتدريب والتدبير الرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق