أخبار

هل من حماية للتلاميذ الذين فضحوا أمر تسريبات امتحانات البكالوريا ..؟

 

LYCEE

 

 

هشام بوحرورة

بعد الضجة التي أثارها الفيديو الذي ظهر فيه بعض تلاميذ ثانوية آم الربيع بمدينة مريرت، وهم يؤكدون فيه وجود حالات غش ممنهجة في إحدى قاعات المؤسسة، والتي ضمت بين جدرانها وفي صدفة عجيبة غريبة أبناء بعض الوجهاء في المدينة، وفي محاولة للتغطية على ما قاله التلاميذ عن ما يدور في هذه القاعة، قامت الإدارة بتكليف مراقبين جدد لهذه الغرفة من أساتذة مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، وقد أدى هذا التغيير إلى ضبط حالتي تلبس بالغش أثناء الامتحان ليوم الجمعة 12 يونيو 2015، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، بواسطة الهاتف النقال، مما أدى إلى ضبط أحد التلاميذ المنحدر من أحد العائلات الميسورة بالمدينة بالقاعة رقم 17 المثيرة للجدل، كما أكد للجريدة أحد الأساتذة الذين ضبطوا هاته الحالة في القاعة، أنه تم تحرير محضر الغش الذي وقع عليه الأساتذة والسيد المراقب بالإضافة إلى السيد المدير، وأخبر الأستاذ السيد الملاحظ على أن أحد الهواتف يحتوي على جميع المواد التي أجري فيها الامتحان بدون استثناء، لكن هذه الخطوة من الإدارة رافقتها خطوة أخرى تنم عن روح الانتقام، شملت التلميذات والتلاميذ الذين أدلو بشهاداتهم في الفيديو، الذي كشف حالة من الغش الممنهج في القاعة المذكورة، حيث تعرض هؤلاء التلاميذ لتفتيش شبه عسكري وبشكل مبالغ فيه بمناطق حساسة، وبخاصة بالنسبة للتلميذات دون مراعاة خصوصيتهن، دون باقي التلاميذ كنوع من رد الجميل من طرف الإدارة على فتح أفواههم أمام الكاميرات، مما تسبب في حالات من الهلع والخوف، خصوصا الفتيات اللائي أدلين بتصريحات جد خطيرة عن عمليات التفتيش التي مورست عليهن داخل المؤسسة ودموع الحسرة والخوف بادية على محياهن. وبعد الاتصال بأحد ضحايا حادث هاته الممارسات اللاتربوية التي أصيبت بانهيار عصبي إثر ما حدث لها، أكدت هاته الواقعة التي تطرح أكثر من علامة استفهام ؟؟؟ وفي انتظار التحقيقات والتحركات لتوضيح أمر ملفات التسريبات الأخيرة لمواد الممتحنين في سلك الثاني باك ..؟ وهل يعلم السيد الوزير بلمختار هاته الجرائم التي تقع بثانوية أم الربيع بمدينة مريرت ..؟ و هل له استعداد لإيفاد لجنة خاصة إلى نيابة إقليم خنيفرة ..؟ و هل ستتدخل الجهات المنتدبة من طرف وزراة التربية والتعليم والسلطات الأمنية لحماية هؤلاء التلاميذ من أي إجراءات انتقامية ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق