جماعات و جهات

هل حزب الأصالة والمعاصرة يتاجر في المخدرات يا رئيس حكومتنا ..؟!

رئيس الحكومة 1

كشفت الحملة الانتخابية لاستحقاق 04 شتنبر الجاري، عن مدى افتقار سياسيينا إلى النضج والهدوء والرزانة في التعامل مع الخصوم خلالها، بما فيهم رئيس حكومتنا الذي وقع في المحظور، حينما خرج عن صوابه متهما مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بالاتجار في المخدرات، وهو الذي يجب أن يكون أكثر تحملا وتباتا في مواقفه وردود فعله ضد خصومه .. وخصوصا، أنه المشرف على إدارة هذه الانتخابات حسب صلاحياته الدسنورية، ولا ندري هل سينفذ قادة حزب الأصالة والمعاصرة تهديدهم بجر رئيس الحكومة إلى القضاء للكشف عن حقيقة اتهاماته التي قد تكون صدرت نتيجة انفعالات طارئة في أحد التجمهات الانتخابية، التي يضطر فيها المتدخلون نتيجة للحماس الجماهيري إلى تصريف مثل هذه المواقف الهجومية ضد خصومهم، ومثل هذه المواقف يجب على أصحابها التريت في التعبير عنها،خصوصا حينما يكونون عاجزين على امتلاك الحقائق والمعلومات التي تدين خصومهم.

إن رئيس الحكومة، لا يجب أن يفع في مثل هذه الأخطاء السياسية القاتلة، بحكم إشرافه على الانتخابات، وبحكم مكانته في الحكومة، التي تقتضي منه أن يترفع على مثل هذه المواقف ذات الصيغة الانتقامية من خصومه في الانتخابات، فمن المؤكد أنه لا يملك الحجج التي تدين مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة، وسيكون عاجزا على تبرئة ذمته من هذه الاتهامات الرخيصة، إذا ما ذهب حزب الأصالة والمعاصرة إلى القضاء، وفي اعتقادنا المتواضع، على رئيس الحكومة تحاشي مثل هذه الزلات اللسانية التي يمكن أن تؤثر على موقعه وعلى ما يمكن أن تأتي به نتائج الصناديق الانتخابية.

نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، حينما نتناول هذا الموضوع فالعهدة فيه لمن كانوا وراء نشره، ونتمنى أن لا يؤثر على ما تبقى من عمر الحملة الانتخابية، وأن لا يضطر حزب الأصالة والمعاصرة إلى الذهاب إلى القضاء لإنصافه في معرفة مدى صحة هذا الاتهام الموجه لمرشحيه في الشمال، وإن كنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نتوقع حدوث ذلك قبل الوصول إلى هذه الحملة الانتخابية، حيث وصل القذف ولغة الاتهام بين قيادتي الحزبين إلى درجة متقدمة لن تنتهي إلا في المحاكم التي تملك وحدها الحسم في هذه الاتهامات الخطيرة، التي نتمنى أن لاتكون صحيحة، حفاظا على سمعة مشهدنا السياسي الحزبي الذي لا نريد أن يكون فيه أباطرة ترويج المخدرات، عوض السياسيين المعنيين بحماية المجتمع وتربية وصيانة صحته وتأطيره لخدمة الوطن في جميع المجالات.

نتطلع في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن لا يكون اتهام بن كيران صحيحا، بل مجرد انفعال طارئ فرضته الحملة الانتخابية، وأن يسارع إلى الاعتذار لخصومه في حزب الأصالة والمعاصرة، والدفاع عن برنامج حزبه الانتخابي بما سطره من أجل الفوز بهذه الانتخابات، التي سيكون نجاحها ونزاهتها خطوة متقدمة لصالح الوطن، الذي يتطلع خصومه في الداخل والخارج في أن لا تكون هذه الانتخابات سليمة وديمقراطية.

فهل سيبادر عقلاء حزب الأصالة والمعاصرة إلى تفادي حملة الاتهامات الرخيصة التي وجهت إلى مرشحيهم والتي تفتقر إلى أدوات الإدانة، والاستمرار في ما تبقى من الفترات القليلة من الحملة، بعيدا عن ما يهددها مستقبلا .. خصوصا، إذا قرر حزب الأصالة والمعاصرة مقاضاة رئيس الحكومة على اتهاماته الأخيرة، ولم يتمكن هذا الأخير من عرض ما يؤكد صحة إدانته لمرشحي الحزب بالمتاجرة في المخدرات.

نتمنى صادقين أن يلتفت المشاركون من جميع الأحزاب خلال ما تبقى من سويعات الحملة الانتخابية إلى ما يساعدهم على إقناع الناخبين، بدل الإمعان في لغة الاتهام والتخوين والإفساد التي لا يستطيعون الدفاع عنها في حالة العجز على امتلاك وسائل الإدانة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق