أخبارجماعات و جهات

الفرق بين رئيسة جماعة ولاد تايمة ورئيسة جماعة اليوسفية ..!

ذ. يوسف الإدريسي

في الوقت الذي عقدت فيه جماعة ولاد تايمة إلى حد الآن اللقاء التشاوري الثاني لوضع برنامج عمل الجماعة، وفقا للمادة 78 من القانون التنظيمي 113.14، بإشراف من رئيسة المجلس، وبتنسيق مع المستشارين وفريق القيادة ومختلف مكونات المجتمع المدني

 في الوقت نفسه لازالت رئيسة مجلس جماعة اليوسفية تائهة تبحث بكل السبل عن تمرير الميزانية السنوية التي رفضتها وزارة الداخلية أكثر من مرة، بسبب عدم احترام المبادئ والمعايير المتعارف عليها في إعداد الميزانيات

استدعاء جماعة ولاد تايمة في هذه المقارنة لم يأت عبثا، بل هناك نقط مشتركة بينها وبين جماعة اليوسفية من حيث عدد السكان وأيضا لوجود العنصر النسوي على كرسي الرئاسة

رئيسة مجلس جماعة ولاد تايمة، لم تبحث من الوهلة الأولى عن قروض صندوق FEC لإغراق المدينة، أو عن اتفاقية توأمة مع برشلونة كما فعلت رئيسة جماعة اليوسفية .. كل ذلك بهدف بيع الوهم للمواطنين ودغدغة مشاعرهم بمشاريع واهمة، كمشروع النواة الجامعية والمجزرة الدولية وأشياء أخرى لاتوجد إلا في مخيلة السيدة الرئيسة ومن معها

رئيسة جماعة ولاد تايمة، لم تهدر الجهد والزمن في محاربة الصحفيين ونشطاء المواقع التواصلية في محاولة لمنعهم من تغطية الدورات، ومن ثمة كشف وتصوير أيادي كائنات انتخابية تُرفع في الهواء لتصوت عبثا على ميزانيات وعلى نظام داخلي، وعلى مقررات يعرف الجميع من عامة الناس قبل خاصتهم أنها لن تُقبل وستعود من حيث أتت

رئيسة جماعة ولاد تايمة، لم تقص المستشارين والمستشارات، ولم تشن الحرب على الطاقات الفاعلة داخل المجلس وخارجه، بل اعتمدت مبدأ التشارك السلس وعنصر القوة الاقتراحية، لإنجاح عملية تدبيرية ترتبط ارتباطا وثيقا بوجود إرادة إصلاحية وليس إرادة مصلحية

للإشارة فقط، فبرنامج العمل يعتبر بمثابة بوصلة تدبيرية لكل مجلس يحترم نفسه قبل احترام المواطنين .. والفاقد للبوصلة أكيد لن يكمل طريقه نحو الهدف، سواء كان هذا الهدف مشروعا أو غير مشروع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق