نافذة على الثقافة و الفن

تكريم فيدل كاسترو في قناة الميادين ورمزية الحدث ..!

 

فيدل كاسترو

المستقلة بريس/متابعة

تمكنت قناة الميادين اللبنانية من أن ترفع من أسهم إشعاعها الإعلامي في عالمنا العربي، عبر برنامج “جدارة الحياة” الذي تكرم فيه صانعي الأحداث في العالم، وبنجاحها في تكريم زعيم الثورة الكوبية، فيدل كاسترو استطاعت هذه القناة أن تضمن حضورها الإعلامي الدولي، رغم كل الإكراهات التي تواجهها من طرف خصومها في العالم العربي.

إننا في المستقلة بريس، نعتبر برنامج “جدارة الحياة” تجربة رائدة لقناة عربية تتلمس طريقها لتكريس الإعلام المهني المستقل والديمقراطي، وما أحوج العرب إلى الرموز التي تصنع الحدث في منطقتنا العربية، سواء التي ودعتنا أو التي لا تزال تواصل نضالها اليوم، والتي تستحق انتباه قناة الميادين وتكريمها في هذا الزمن العربي الأغبر، الذي نواجه فيه كعرب تحديات الوجود على أكثر من صعيد تستلزم تقوية الشعور القومي دفاعا عن هويتنا العربية والإسلامية، وعن العيش المشترك لكل مكونات مجتمعنا العربي الذي يتطلع كغيره إلى الحرية والديمقراطية والتقدم والحداثة.

شكرا لقناة الميادين اللبنانية في رمزية التكريم الذي تقدمه لأهم رموز النضال والعلم والمعرفة، وأملنا كبير في أن توجه بوصلتها إلى الداخل العربي والإسلامي المستنير في هذه الظرفية التي لا نحسد عليها كعرب لتقوية المشاعر في التعبئة لمواجهة انكساراتنا وكوابسنا من جهة، وزرع الأمل في المستقبل لتجاوز هذه المرحلة وضغوطها من جهة أخرى .. فهل نشاهد ذلك على المدى القريب ..؟ سيما وعرب اليوم في مفترق الطرق ويحتاجون إلى من يدعم نضالاتهم لتحقيق الرهانات التي توجههم في المعارك التي يخوضونها على امتداد الوطن العربي والإسلامي الذي يريد خصومه محو ما تبقى من عناصر هويته اللغوية والسياسية والاجتماعية والحضارية المتميزة.

لن نختم هذه الكلمات دون أن نجدد التحية لقناة الميادين، ونؤكد على تضامننا المطلق معها، وسنكون سعداء إذا حافظت وكرست استقلالها المهني عن القوى المتصارعة في المنطقة، وحرصت على أن تظل هناك مسافة بينها وبين من يريدون توظيفها لخدمة أجندنهم التي تتعارض والاستقلالية المهنية التي ترغب في تكريسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق