أحزاب و نقاباتأخبار

لا ياشبيبة الاتحاد الاشتراكي مغربية الصحراء خطا أحمرا ودعم الانفصاليين خيانة عظمى

LACHG

المستقلة بريس – متابعة

مهما كانت المبررات التي سيلجأ إليها أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي لتبرير خيانتهم للوطن وللإجماع الوطني حول مغربية الصحراء، وأن يحدث ذلك في المؤتمر الدولي “اليوزي” بألبانيا للشبيبة، وعلى يد شبيبة محسوبة على حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كانت قضيته الأولى في برنامجه ومشروعه الحزبي هي تحصين الوحدة الترابية ورفض جميع الأطروحات الانفصالية ومن يدعمها داخل الوطن وخارجه، فكيف تسمح قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي بهذا التجاوز للمشروعية الوطنية في قضية الوحدة الترابية ..؟ وبما يمكن أن يبرر أعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي مساندتهم لشبيبة البوليساريو في عملية الانتخاب في الوقت الذي تعيش أقاليمنا الصحراوية على تهديد البوليساريو الرافض للحكم الذاتي ولنداء الوحدة الذي لا يزال يوجه مواقف الدولة والشعب وكل قواه الحية الحزبية والنقابية والمدنية ..؟

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي نعتبر مغربية الصحراء خطا أحمرا، ودعم الانفصاليين خيانة عظمى، لا نرى في هذا الموقف إلا خيانة صريحة مرفوضة لا يمكن القبول بها، ومحاولة يائسة وجبانة لضرب وحدة المغاربة في هذه القضية التي أكد جلالة الملك محمد السادس اعتبار أي تشكيك فيها خروجا عن الإجماع الوطني، ونتمنى أن تخرج قيادة الاتحاد الاشتراكي عن صمتها اتجاه هذه المهزلة المعاكسة لإرادة المغاربة ولإجماعهم حول مغربية الصحراء التي لا يمكن المتاجرة بها أو توظيفها للضغط السياسي والحزبي، سواء داخل الوطن أو خارجه، نعتبر في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي يوجد لها إشعاع نقابي في هذا الجزء الغالي من الوطن هذا الفعل الخياني لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، ودعم مجاني للانفصاليين ومن يساندون أطروحتهم في المنطقة، وأن الضرورة تقتضي تصحيح الموقف والرجوع إلى قوة الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية، وعدم الانصياع إلى المخططات الأجنبية التي تحاول النيل من صمود المغاربة وكفاحهم من أجل استكمال وتحصين وحدتهم الترابية وتحرير ما تبقى في أيادي الاستعمار.

لن نقبل في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، هذا الاستهتار بمشاعر المغاربة الذي لا يمكن القفز عليه فيما يخص الوحدة الترابية ومغربية الصحراء، ولتتأكد قيادة الاتحاد الاشتراكي أن المغاربة لن يقبلوا بهذا الموقف المدعم للانفصاليين في هذا المؤتمر العالمي للشبيبة، إلا في حالة اعتراف الانفصاليين بعدالة وقوة الموقف المغربي الرسمي والشعبي اتجاه قضية الوحدة الترابية .. ولتطمئن قيادة الاتحاد الاشتراكي أننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لن نساوم على فضح هذه السلوكات المعادية والمتآمرة على مغربية صحرائنا، وسنفضح بما نملكه من قوة كل الذين يساندون خصوم قضيتنا الوطنية، مهما كانت التضحيات.

إذن، لا ياشبيبة الاتحاد الاشتراكي فالوحدة الترابية خطا أحمرا، وتقديم الدعم للانفصاليين خيانة عظمى، وسنتصدى لكل المتآمرين على إجماعنا الوطني حول مغربية الصحراء التي لا يزال المغاربة يدفعون ثمن عودتها، ومستعدون للتضحية أيضا لاستكمال الوحدة الترابية في الشرق والشمال، ومن يريد أن يتاجر بعدالة وقوة المواقف المغربية من مسلسل المفاوضات الذي انتهى إلى إعلان المغرب عن القبول بالحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية، وأن الوطن غفور رحيم لعودة من كانوا مغررين بأطروحة الانفصال التي تخدم خصوم الوطن وتضر بمصداقية ما تحقق من مكاسب في هذه القضية على المستوى الدولي والوطني .. وما شروع المغرب في تطبيق الجهوية الموسعة في صحرائه إلا للتأكيد على مغربيتها التي لا يمكن التخلي عنها والتي أثبت المغاربة في صحرائنا قوة اندماجهم وشعورهم الوطني المغربي الخالص خلال انتخابات رابع شتنبر 2016، الخاصة بالجماعات والجهات، حيث كانت النسبة المرتفعة ترجمة لاستفتاء طبيعي وتلقائي للمغاربة في هذه المنطقة من الوطن، والسؤال المطروح على مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي، هل هم مع هذه الفضيحة التي ارتكبتها شبيبتهم ضد الوطن وضد الإجماع الذي يخص مغربية صحرائنا ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق