أخبارالرياضة

الكرة المغربية لا زالت في الصدارة رغم ضعف المدربين

لم يكن بإمكان الجزائر الفوز على الفريق الوطني للمحليين، ولولا عجز المدرب عموتة على تدبير المقابلة ضد الفريق الجزائري في نصف النهاية، الذي ربحه الخصم بضربات الجزاء في الشوط الثاني، الذي يمكن فيه الفريق الجزائري من العودة في المقابلة التي كانت لصالح فريقنا الذي لم يعرف فيه مدربنا عموتة كيف يتعامل مع معطيات اللقاء، الذي غاب فيه التركيز على لاعبي الفريق المغربي، مما سهل على الخصم الانتصار بضربات الجزاء عقب الشوطين الإضافيين

بنفس الحظ الذي عاشه الفريق الوطني مع الجزائر، سرق فريق الأهلي المصري كأس السوبر الإفريقي من الرجاء البيضاوي بضربات الجزاء، وعقب نجاحه الأخير في الفوز على الفريق المصري حتى الدقيقة 88 من الشوط الثاني .. ولولا فشل المدرب البلجيكي في عدم استبدال اللاعبين في الدقائق الأخيرة، خاصة بن حليب، وإخراج اللاعب الحافظي، كان الكأس سيكون لصالح الرجاء البيضاوي

إن كرة القدم المغربية بخير، رغم هذه الهزائم بضربات الحظ، والتي يمكن الاطمئنان على مستقبلها إذا ما عولجت مكامن الخطأ في الطاقم الذي يدبر المنتخب المحلي والفرق المغربية، ويمكن لنا أن نفتخر بالمستوى المتقدم الذي أصبحت عليه كرة القدم على المستوى الإفريقي والعربي والعالمي، وهذا التطور النوعي للأداء الكروي، يمكن أن يكون في مستوى عالمي، إذا ما أحسنت جامعة الكرة ومسؤولي الفرق في البطولة ما يجب أن يكون عليه واقع الكرة المغربية

 المسؤولية الآن في ظل التحولات التي تعرفها كرة القدم، في حاجة إلى رعاية أكثر من كل الأجهزة المسؤولة عنها من الجامعة حتى المكاتب المسيرة للفرق .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن لقجع الذي لا أحد من المهتمين بالشأن الكروي يتجاهل ما قدمه لصالح المستديرة في المغرب إلى الدرجة التي جعلت المغرب من الدوريات الأكثر تطورا وحضورا عالميا، والذي يحظى بثقة عالمية كبيرة و لا يحتاج في تدبير الجامعة إلا إلى الإنصات للآخرين داخلها وخارجها، في أفق الارتقاء بها كفاعل رياضي واقتصادي هائل، كما هو حال البرازيل والأرجنتين ودول الجارة أوربا الغربية، سواء في الإشعاع الرياضي، أو في العائدات الاقتصادية

إن خسارة المنتخب المحلي والرجاء لا تعني شيئا بالنسبة للمؤهلات التي يمتلكها المغاربة، التي تحتاج إلى تغير المنظور الذي لا يزال مختلفا في الكثير من جوانبه المتعلقة بالتخطيط والحكامة والتدبير .. وفي هذا الإطار، يجب على لقجع الذي لمع اسمه على مستوى الكاف كرئيس الجامعة، والذي يملك مفاتيح التحولات التي يجب أن تكون عليها كرة القدم الوطنية، التي تحظى بحب الجماهير، مما يجب معه التفكير في الوسائل والبرامج التي يمكن أن تدعـم كرة القدم الوطنية

لن نعيد التأكيد على أن كرة القدم في المنتخبات والفريق يمكن أن تكون رافعة للنهوض بكرة القدم، التي أصبح الاهتمام العالمي بما يفرض تغيرا جذريا في التعامل مع متطلباتها، التي تحتاج من يديرها من الكفاءات الوطنية الرياضية والتقنية والإدارية من المستقبل   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق