أخبارالصحة

وجدة/حقوقيون ومختصون يؤكدون على ضرورة محاربة تسخير الأطفال في التسول

مراسلة – محمد العشوري.

أكد مشاركون في مائدة مستديرة، نظمت، أمس الجمعة 19  ماي الجاري، بمدينة وجدة، على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات المعنية لمحاربة كافة أشكال تسخير الأطفال في التسول، وحماية حقوق هذه الفئة من المجتمع

قارب، المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، حول موضوع:

 تسخير الأطفال في التسول بجهة الشرق .. مدينة الناظور نموذجا

 أسباب وعوامل استفحال هاته “الظاهرة” بمختلف أقاليم جهة الشرق وإقليم الناظور بشكل خاص، والحلول الكفيلة بمعالجتها والحد منها .. إذ، أن هذه الظاهرة هي انتهاك جسيم لحقوق الطفولة ولحقهم في التمدرس والصحة والكفالة والحماية الاجتماعية

أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، محمد العمرتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء التواصلي والتحسيسي، يأتي في إطار ممارسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية للاختصاصات الموكولة إليه ولاسيما المتعلقة بالسهر على رصد ومراقبة وتتبع أوضاع حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والجهوي، وعلى ضوء ما رصدته، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة ومراسلات الجمعيات، أو معاينة أعضائها بإقليم الناظور، من انتشار مقلق لتسول الأطفال بإقليم الناظور، الذي أصبح بؤرة لتجمعات كبيرة من الأطفال الذين يمتهنون التسول

أبرز، العمرتي، أن هذا اللقاء يهدف إلى عرض وتعميم الخلاصات والنتائج والملاحظات وبعض المعطيات التي خلص إليها فريق اللجنة الجهوية بمدينة الناظور، حول هذه الظاهرة، على مستوى باقي أقاليم الجهة، وكذا الاستفادة من تجارب وملاحظات مختلف المتدخلين المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني ذات الصلة بحماية الطفولة، بصفتهم قوة اقتراحية، لتدعيم هذه التجربة وتتبعها وتطويرها، باعتبارها من الممارسات الفضلى في مجال حماية الطفولة، خاصة وأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يولي لحماية حقوق الطفولة أهمية خاصة، ويتوفر على آلية خاصة بتظلمات الأطفال

أشار، المتحدث، إلى أن المجلس يحضر لعقد “الاستشارات حول الطفولة” التي انطلقت بمدينة كلميم التي انطلقت منذ شهرين وتستمر طيلة السنة، والتي تحتضنها مدينة وجدة خلال شهر أكتوبر المقبل، تحت شعار “الطفل .. أنا أقرر مصيري”، وذلك للاستماع إلى آراء الأطفال والوقوف على المشاكل التي تعترضهم على مستوى الحماية والنهوض بحقوقهم في الصحة والتعليم والولوج إلى الخدمات.

اعتبر، منسق اللجنة الدائمة للحماية باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، عبد السلام أمختاري، أن موضوع تسول الأطفال، هو موضوع له وضوحية لدى العام والخاص، لأنه يتعلق بظاهرة تتفاعل في الفضاء العام، ومن أجل ذلك قام فريق اللجنة برصد هذه الظاهرة انطلاقا من مقاربة حقوقية تسعى إلى البحث عن سبل حماية المصلحة الفضلى للطفل، باعتبار أن تسخير الطفل في التسول هو فعل حاط بكرامة الطفل يجرمه القانون وأجمل المتدخلون في هذه الندوة على ضرورة العمل المشترك وتعبئة جهود كل الجهات المعنية للحد من ظاهرة تسخير الأطفال في التسول، عبر النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كآلية لمواجهة هذه الظاهرة، واعتماد مقاربة شمولية في معالجتها، وخلق وعي مجتمعي بخطورة التسول بشكل عام، وتسول الأطفال بشكل خاص وأضراره على الفرد والمجتمع، وتعزيز أدوار مراكز رعاية الطفولة، مع ضرورة اعتماد إجراءات زجرية كمدخل لمحاربة هذه الظاهرة والحد من انتشارها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق