أخباركلمة النقابة

إنكم معنيون بالحوار ياوزير الاتصال والاستجابة للمطالب العادلة للمهنيين

ستظل النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، تطالب بفتح أبواب الحوار مع كافة مكونات المشهد النقابي في قطاع الصحافة والإعلام .. ولن، تتراجع عن المعركة الاحتجاجية التي فتحتها لأجل ذلك .. ولن، تتراجع عن مسودة مطالبها المشروعة إلى حين الشروع في الحوار معها، مهما كانت الفرامل التي يحاول الاخطبوط المتحكم في المشهد الصحفي والإعلامي زرعها في وجه مشروعية الحوار المفضي إلى معالجة المشاكل، وليس إلى الاحتقان واستمرار سوء التعامل الحالي، الذي يحرص السيد وزير الاتصال على التعامل به مع القضايا المطروحة، التي لن يكون هناك مفتاح لها بدون الحوار الجاد المتجاوز للخلفيات الحزبية و النقابية التي يسوق لها الاخطبوط المتحكم في المشهد الصحفي والإعلامي بالأغلبية المفترى عنها، والتجاوز المسوق له بدون سند قانوني أو ديمقراطي، وسيكون الانفراج حتما لصالح من يؤمنون بالحوار كآلية للوصول إلى التوافقات حول مراجعة منظومة قوانين “البيجيدي” الانتقامية، ولصالح من يؤمنون بالمرجعية الديمقراطية، التي تختزل الاختلافات، وتسمح لمن يملك الشرعية في المشهد الصحفي والإعلامي يطرح وجهة نظره واقتراحاته لحلحلة الواقع، ومعالجة الثغرات والاختلالات والأعطاب الموجودة في المشهد الصحفي والإعلامي على مستوى المنظومة القانونية

إن على من تبقى من الاخطبوط المتحكم في المشهد الصحفي والإعلامي الرحيل، أو مراجعة نهجه وتوجهاته الإيديولوجية في التفاعل مع باقي أطياف المشهد النقابي الوطني، الذي لا يريد أن ينصت إلى انتقاداته واقتراحاته، ويعتبر رصيده النضالي التاريخي مصدر شرعيته التي لا يجب أن تكون عرضة للمساءلة والنقد، التي يقوم عليها الحوار الديمقراطي في أبسط نماذجه في العالم اليوم .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أنكم السيد الوزير الشاب لا تنقصكم الشجاعة في تحويل اعترافكم بمساوئ المنظومة القانونية التي يستفيد منها الاخطبوط في الدفاع عن شرعية هيمنته على المهنيين، وعلى تدبير القطاع بهذا النهج الأعرج والمتخلف حتى الآن ..؟

إن الاخطبوط الحزبي والنقابي المتحكم في المشهد الصحفي والإعلامي الوطني مطالب اليوم بالاعتراف بالفشل في تدبير قطاع الصحافة والإعلام بهذا المنظور “المافيوزي” الذي التجأ فيه مؤخرا إلى مساندة التيار الاقتصاد “المافيوزي” الجديد في دعوته إلى النهوض الاستثماري بالمقاولات الصحفية الجادة التي تعيش على ما تحصل عليه من دعـم متعدد المصادر، بما فيه دعـم الدولة المخصص لجميع المقاولات، والذي تعود دعوته للهيئة الوطنية للصحافة والإعلام .. هذا المخلوق الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، والذي استفاد من دعـم سخي من الوزارة التي كان يسيرها الاتحاد الدستوري قبل تغيير قيادته مؤخرا، إلى جانب جهل الهيئة بالواقع النقابي وشروط تفعيل الحوار بين مكوناته لصالح مطالب المهنيين كافة

لن نكرر في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أننا واعون بالضغوط التي يواجهها السيد الوزير في قضية الحوار والمشاركين فيه .. علما، أن الذين يوجدون في واجهة الأحداث عبر من يقف معهم من الأحزاب والنقابات ومراكز الضغط الاقتصادي والمؤسسات يدركون استحالة تجاهل الحوار مع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وكل الذين يؤمنون بعدالة مطالبها الهادفة أساسا إلى تنقية الأجواء، والانتصار للوطن في قطاع الصحافة والإعلام، وغيره من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، التي لا يزال التحالف الحكومي عاجزا على شرعنة رؤياه الفاقدة للشرعية حتى الآن، بالرغم من المساحيق التي تقدم لها عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة            

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق