مراسلة – إبراهيم يعݣوبي
طال أمد توقف الأشغال بجل مشاريع المدينة رغم مرور سنوات على إعطاء الانطلاقة لبعضها، ويتعلق الأمر بكل من الحدائق العمومية وتزفيت الطرق والإنارة العمومية .. ووعود تسير بسرعة السلحفاة فيما يخص تجهيز مستشفى القرب ومركز تصفية الدم
و رغم الاستنكارات والتساؤلات المتكرة حول المشاريع سالفة الذكر من طرف ساكنة المدينة والمهتمين بالشأن المحلي، لم يصدر عن الجهات المسؤولة ولو بيانا واحدا في الموضوع يريح النفوس التواقة لرؤية المدينة الإسماعيلية التي يقارب عمرها من نصف القرن في حلة تليق بموقعها الإستراتيجي وتاريخها الذي يختزل ذاكرة حقب مختلفة من تاريخ المملكة المغربية، منذ حكم المولى إسماعيل، الذي تشهد عليه القصبة الإسماعيلية بالمدينة، والتي تم تصنيفها قبل أشهر ضمن التراث الوطني
فمظاهر الإهمال بادية للعيان للساكنة والزوار، والصبر بدأ ينفذ شيئا فشيئا، لا سيما فيما يتعلق ببعض المقاطع الطرقية التي باتت تؤرق مستعمليها، كمدخل الطريق السيار إلى المدينة عبر السوق الأسبوعي
فلا حديث يعلو بالمدينة عن موضوع الساعة هذا، والكل يستنكر ويندد، وسط صمت محكم من طرف الجهات المسؤولة التي من المفروض فيها أن تضع المواطن في قلب الحدث، كي لا يبقى في دار غفلون الذي طال مقامه فيها
