
استغلال بعض الأحزاب السياسية شعبية الفنانين والمؤثرين في الحملات الانتخابية المبكرة
يظهر أن بعض الأحزاب السياسية في المغرب بدأت تتجه إلى استغلال شعبية الفنانين والمؤثرين والشخصيات المعروفة لدعم حملاتها الانتخابية، حتى قبل انطلاق الفترة الرسمية للحملات .. هذه الظاهرة تحمل إيجابيات وسلبيات، وتطرح عدة أسئلة حول تأثير الفن والسياسة ومصداقية العملية الديمقراطية
نعم، الفنانون والمؤثرون يملكون جمهورا واسعا، خصوصا بين الشباب، الذين يمكن أن يتأثروا بشخصية الفنان والمؤثر ويتشجعوا على التفاعل مع الرسائل السياسية التي ينقلها لهم، وهنا تكمن أهمية الدور الذي يلعبه الفنان والمؤثر على حد السواء في جذب انتباه الناس إلى الانتخابات، خصوصا في فترات الفتور أو انخفاض الاهتمام السياسي .. . لكن، هذه الخطوة أحيانا تخلق خلطا بين الفن والسياسة، وقد يضلل الفنان الجمهور إذا لم يكن ملما بالبرامج السياسية
المهم في هذا الصدد، يجب على المواطنين التركيز على برامج الأحزاب والسياسات الفعلية، بدل الانبهار فقط بالأسماء اللامعة التي تستخدم للتأثير على المشاركة السياسية والوعي العام، كما ينبغي على الفنانين والمؤثرين الحقيقيين أن يلعبوا دورهم كاملا في توعية الجمهور بقضايا سياسية صادقة، ودون تضليلهم بالكلام المعسول، لأنه عندما يرى المواطنون فنانا أو مؤثرا مفضلا لديهم واقفا مع حزب معين ومدافعا عنه، قد يشعرون بالتحفيز للمشاركة السياسية ، دون أي تفكير أو تردد