نتقدم في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بأشد عبارات الاستنكار والتنديد لما حدث اليوم، الثلاثاء 04 نونبر 2025، خلال جلسة مناقشة المجلس الوطني للصحافة، حيث تم منع الصحافيين من حضور هذه الجلسة الهامة، (أنظر الرابط التالي) https://www.almostaquilla-press.com/articles/50920

إن إجراء المنع يعكس تخبطا غير مبرر يهدد حرية الإعلام ويقوض مبدأ الشفافية الذي يجب أن يتمتع به كل عمل صحفي .. وعليه، فإن منع الصحافيين من تغطية جلسات مناقشة ذات طابع نقابي وإعلامي يعد تجاوزا خطيرا لحرية التعبير وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومة، وهو ما يتعارض مع المواثيق الدولية ومواد الدستور التي تكفل حرية الصحافة وحق الإعلاميين في أداء واجبهم المهني

على هذا الأساس، ندعو في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الجهات المسؤولة إلى إلغاء أي إجراءات تعرقل المدافعين عن الحقيقة، لأن حرية الصحافة ليست ترفا، بل ركيزة أساسية للعدالة والديمقراطية

وتأسيسا على ما سبق، نعلن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة استمرارنا في الدفاع عن حقوق الصحافيين في كل المحافل، مع التمسك بالحرية الكاملة للقيام بالتغطية الإعلامية في كل الظروف، ونود أن نوضح للجهات المعنية بتنظيم الجلسة أن هذا المنع يعد انتهاكا صريحا للحق الدستوري في حرية الصحافة وحرية التعبير، ويقوض جبهة العمل النقابي للصحافيين في القيام بدورهم الأساسي في مراقبة الشأن الإعلامي الوطني

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة نحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية عن هذه الخطوة التي تضرب عمق الحريات الإعلامية، ونطالبها بفتح المجال أمام الصحافيين لأداء مهامهم بكل حرية ومسؤولية في الأنشطة المتعلقة بالمجلس الوطني للصحافة

بالمناسبة، لن نتهاون في الوقوف صفا واحدا للدفاع عن حقوق ومكتسبات الصحافيين، ونؤكد استعدادنا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والديمقراطية لتحقيق هذا الهدف