في زمن يغرق فيه الإعلام الرقمي تحت وطأة المحتوى السطحي والمضلل، تبرز النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة كنقابة حارسة أمينة للنزاهة الإعلامية ضد مواقع “التفاهة” والمنصات التي تغرق الجمهور بأخبار مزيفة، فيديوهات تافهة، وشائعات مدفوعة بالنقرات .. الشيء الذي يعد تهديدا وجوديا للصحافة الحرة في المغرب

إن محاربة مواقع التفاهة وأصحابها التافهين ليست خيارا، بل فرض عين على كل صحفي مغربي يؤمن بالحقيقة ونقابي يدافع عن مصداقية المهنة

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، منذ تأسيسها (29/01/1999)، جسدت هذا الواجب من خلال حملاتها الدؤوبة لتعزيز الأخلاقيات والتشريعات، كما لفتت الانتباه في العديد من المناسبات إلى أن مواقع التفاهة التي انتشرت انتشارا هائلا خلال السنوات الأخيرة .. خاصة مع انتشار الهواتف الذكية وتوسع الإنترنت، غالبا ما تنتج محتوى هزيلا يفتقر إلى المعايير المهنية

يعد انتشار مواقع التفاهة وباء رقميا يهدد التماسك الاجتماعي والثقة العامة في الإعلام، بحيث تدار من قبل أفراد غير مؤهلين يهدفون إلى الربح السريع عبر الإعلانات والنقرات، مما يقوض دور الصحافة التقليدية والمستقلة

في هذا الصدد، النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، تشجع أعضاءها والمنتسبين إليها على إنتاج محتوى تحقيقي ينافس التفاهة وإطلاق حملة “لا للتفاهة” على وسائل التواصل لتثقيف الجمهور .. هذه الخطوات ستحول النقابة إلى قوة رائدة في بناء إعلام مغربي يعتمد على الحقيقة لا النقرات

إذن، يجب على كل صحفي أن ينضم إلى هذه المعركة، فالصمت خيانة للمهنة .. دعونا نجعل المغرب نموذجا لإعلام نظيف، حيث تحارب التفاهة بالحقيقة والنزاهة

إن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ليست مجرد منظمة، إنها ضمير الأمة الإعلامي، ولما تنبه إلى محاربة مواقع التفاهة التي تهدد مستقبل الديمقراطية والثقة العامة، فإنها تسعى إلى تنظيم الجسم الصحافي أحسن تنظيم