أخباراجتماعيات

في قدرة تاونات نيوز على التغيير الإيجابي

AVIS 2

 

بواسطة عبد اللـه عزوزي

كثيرا ما قرأ مُتتبعي و مُتصفحي موقع تاونات نيوز الإخباري عدة نداءات إنسانية يتوجه فيها أصحابها – وغالبا على لسان غيرهم – إلى ذوي القلوب الرحيمة و الهِمَم العالية بأن يفُكوا أسرهم من قيود الحاجَة و أغلال مواقف الضعف و الهشاشة التي يجدون أنفسهم فيها، بعد أن تخُونهم الصحة، أو يتبخر الرأسمال الذي استثمروه فيها، أو تَلُمَّ بهم مُلِمّات عويصة. ذاكرة موقع تاونات نيوز، وكذا مذكرات مديره، الأستاذ نورالدين شكردة، تحتفظان بقصص للعديد من الحالات الاجتماعية التي لعب فيها الموقع دور الجسر والمنقذ بين المطالبين بالنجدة و بين الشرفاء المبادرين للإنقاذ.
واحدا من أولائك المبادرين الذين سارعوا إلى تلبية نداء طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تُدعى إحسان الحجوجي، من جماعة الوردزاغ –حسب ما أفادنا به أب الطفلة– والذي كان قد عُرضَ قبل بضعة أسابيع على واجهة الموقع ، هو المواطن التاوناتي ، عبد الواحد قدوري، الذي اتصل به و استقبله بعمالة تاونات، مُمَكِّناً إيّاهُ من كرسي متحرك لفائدة إحسان، و واعدا إياه كذلك بأن يعرض ملف الطفلة، ذات الثلاثة أعوام، على أنظار المجلس الإداري لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة تاونات، في اجتماعها المقبل.
مثل هكذا مبادرات لا يمكنها سوى أن تزيد من تعزيز ثقة المواطن المغربي عموما، و التاوناتي على وجه الخصوص، في مؤسسات الدولة و في قيم المجتمع المغربي الأصيل، المبنية على التكافل و التآزر و الإحساس بمعانات الغير؛ قيَّمٌ سطَّرها القرآن الكريم و فصَّلتها السنة النبوية الرشيدة.
علاوة على ما ذكر، والمواطن يرى كيف أن التغيير ممكن و أن للإنسان قدرات وممتلكات غير محدودة يمكنه أن يجعلها في خدمة أخيه الإنسان،عوض أن تضيع و تتلاشى، فإن إيمان نفس المواطن في وسائل الإعلام ،القادرة على تغيير حياته و بيئته بطريقة إيجابية، يزداد بشكل يومي ؛ مقابل انخفاض منسوب نفس الثقة في وسائط الإعلام التي تجعل من الفرجة و طمس الهوية أهم أولوياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق