حكا سائقا سيارتي أجرة صغيرة فقالا: ” صباح يومه الاثنين 21 مارس 2016، في تمام العاشرة و10 دقائق بأحد شوارع مدينة الدار البيضاء، حصل أن وقع اصطدام بين سيارتينا نظرا لهطول بعض القطرات المطرية، وبينما كنا بصدد إنجاز المعاينة اللازمة في مثل هذه الحالات من أجل التصريح بالحادثة لدى وكالتي التأمين، فإذا بنا نفاجأ بأحد الأشخاص الأجانب من “بلد عربي” يقف متسائلا عن تكلفة إصلاح الأعطاب الناجمة عن الحادثة، ولما أطلعناه على المبلغ المتوقع، تركنا وذهب في اتجاه وكالة بنكية قريبة من مكان الحادث، حيث سحب مبلغا مهما من المال، وعاد في اتجاهنا وقام بتقسيم المبلغ بيننا بالتساوي وذهب إلى حال سبيله، دون أن نعرف المغزى من ذلك، ومن هو الرجل الذي قام بهذا الفعل الذي إن دل على شيء إنما يدل على المروءة والخلق النبيل والسخاء، والغريب في الأمر، أن هذا يقع في القرن 21، رغم أن عصر المعجزات قد ولى منذ أمد بعيد .. أجل إنه شيء مدهش ولكن حقيقي ..!