أخباركلمة النقابة

وزير التواصل والإصرار على عدم مأسسة الحوار الاجتماعي ..!

منذ انتخاب حكومة أخنوش وشروع وزراؤها في القيام بمهامهم في القطاعات الحكومية التي يشرفون عليها، والسيد وزير الشباب والثقافة والتواصل يتهرب من الحوار مع الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، رغم مراسلاتها الموثقة عبر صفحات جريدتها المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حالها، وعبر دعواتها للحوار الذي يصر وزير التواصل على عدم إجرائه حتى الآن بالرغم من أولويته تطبيقا للتوجهات الملكية السامية التي تؤكد على سياسة القرب والإنصات والتواصل مع المواطنين ومنظماتهم ذات الاهتمام، وانسجاما أيضا مع الرغبة في مأسسة الحوار مع النقابات التي فتحها رئيس الحكومة مع النقابات المركزية، والتي نتمنى أن يترجمها وزيرنا في قطاع التواصل، مع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة  في أقرب الآجال

يظهر جليا أن السيد الوزير في وضع لا يحسد عليه في إدراك وتوظيف شعار الأبواب الزجاجية ويخشى تكسيرها لانعدام ما يدافع به عن تدبيره للقطب الحكومي الذي يتولى  مسؤوليته، ويخاف من الحوار الذي يساعده على تصليب الأبواب الزجاجية .. مع العلم أيضا، أن قضية الحوار تشعر مخاطبه بقوة الشخصية وغياب ما يدين تدبيره الحكومي

لأجل ذلك، نهمس في آذانكم السيد الوزير، بأننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لا نستهدف من الحوار معكم إلا تكريس انفتاحكم على الرأي الآخر المختلف والمعارض، الذي يقوي مركزكم التفاوضي والحواري حول كل موضوعات الخلاف المطروحة، التي عجز أغلب الوزراء الذين سبقوكم على تناولها في الحوار مع ممثلي الفاعلين الصحافيين والإعلاميين

لن نعطيكم الدروس، فأنتم أعلم بها وبما يمكن أن ينتج عن الحوار في نهاية المطاف .. ولكم أن تستغلوا قيمة الحوار النقابي المسؤول معكم ما دمنا واضحين في الأهداف المعلنة من فتحه معكم في هذه الظرفية، التي تعالت فيها حدة الغضب على مجموع التدابير الحكومية، فبالأحرى الذي يتعلق بقطاع التواصل، حيث لا يجب أن تعتقدوا أن ربح الزمن الفارغ يمكنكم من إرغامنا على التوقف في المعركة المفتوحة من أجل ترسيم شروط الحوار ومأسسته حول كل القضايا والإشكاليات، التي يعيشها قطاع التواصل، ولا تتوهموا أن تجاهلكم لمطلب الحوار مع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة سيفرض علينا التوقف عن مطالبتكم بالحوار ومشروعيته معنا، أو مع غيرنا من المنظمات المؤطرة للمهنيين في كل مجالات المشهد الصحفي والإعلامي

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، المؤمنة بمؤسسات الوطن، وبضرورة تحريكها لمماسة وظائفها، نعلم أن طريق التغيير والإصلاح شاق، وأن أعداء الارتقاء والتخليق والإنتاجية في القطاعات الاجتماعية جاهزون دائما لعرقلة من يشاركونهم في هموم الوطن، ويلتزمون بالقوانين وقواعد العمل الخلاقة والمواطنة .. ولا تهمنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، تحركاتهم المعادية والأوحادية التوجه والمتنكرة لأسمى المبادئ التي تقوم عليها دولة القانون والمؤسسات، التي نناضل من خلال العمل النقابي المواطن والمسؤول على وجودها في نظامنا الملكي الاجتماعي والديمقراطي، الذي ضمن مبكرا التعددية النقابية والسياسية التي يشتغل عليها المغاربة من موقعي الأغلبية والمعارضة في جميع المؤسسات المنتخبة والحكومية الوطنية والجهوية والجماعية والاستشارية، التي لن نتخلى عنها مهما كانت الضغوط والعراقيل

إذن، من يمنعك من الحوار والتواصل مع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ياوزير التواصل ..؟

وهل فتح الحوار أو إغلاقه أصبح بالنسبة إليك خاضعا للعوامل التي أشرنا إليها في مقالاتنا السابقة ..؟

وأي فائدة ترجى عادة من أي حوار بين المسؤول في الإدارة أو الحكومة أو في المقاولة، أو أي نقابة مركزية أومهنية ..؟

ومتى أصبح الوزراء ممنوعون من الحوار مع ممثلي المواطنين والموظفين والعمل ..؟

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نعتبر عدم مبالاة الوزير بالحوار معنا تجسيد حي للمواقف التي عبرنا عنها في مراسلاتنا، حول مشروعية الحوار وأهدافه، إيمانا منا بأننا نعرف حقيقة ما يجري في المكاتب الحكومية المغلقة اتجاه الحوار، الذي لا نستهدف منه في النقابة إلا فتح الحوار حول الإشكاليات والاختلالات في المشهد الصحفي والإعلامي الوطني قصد  تجاوزها ومعالجتها           

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق