أخبارمجتمع

الخطوات المضادة لتصريحات “بان كيمون” جريئة وتحتاج إلى المزيد ..!

MASSIRA 1

لا يمكن لأي مغربي إلا أن يشعر بالاطمئنان من أن الرد المغربي على تصريحات “بان كيمون” كان في مستوى الحدث، ويجب أن يشمل جوانب أخرى إذا ما ظل هناك تصعيد ضد الوطن، ونعتبر في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية هذه الخطوات الاحترازية والإجرائية التي تحد من ما تتمتع به بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية أقل ما يمكن للرد على ما عبر عنه “بان كيمون” ضد قضية الوحدة الترابية.

إن ما يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية المغربية في موضوع قضية صحرائنا المغربية هو التعامل بنفس قوة المواقف المضادة لحقوقنا، وأن تراهن على التصعيد لفرملة ما يمكن أن يحدث عقب تصريحات “بان كيمون” الذي أخطأ قبل رحيله في التعاطي مع مستجدات القضية في الأمم المتحدة وخرج عن الحياد الذي يجب أن يحرص عليه في متابعة المفاوضات بين الأطراف المعنية في أفق الوصول إلى الحل السياسي الذي لا يجب أن يخرج عن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في إطار السيادة الوطنية، ونظن أن الحزم المغربي المعبر عنه في تحديد وتقليص مهام بعثة “المينورسو” سيكون له تأثير على واقع معالجة القضية في الأمم المتحدة، وعلى مواقف كل الذين يرفضون الموقف المغربي الحاسم منها حتى الآن.

طبعا، لا أحد يطالب بالحرب أو خلق الظروف التي تضر بوقف أطلاق النار في مناطقنا الصحراوية المغربية الجنوبية، لأن المغاربة اختاروا الاستمرار في النهج التحرري واستكمال عملية إدماج صحرائنا في نسيج الوطن عبر مشاريع التنمية التي تمكنها من إبراز مقومات الحكم الذاتي الذي تنعم به في إطار الجهوية الموسعة التي انخرطت فيها الصحراء المغربية كباقي جهات الوطن، هذه الجهوية التي كانت مشاركة المغاربة في صحرائنا قوية في الانتخابات الجهوية والجماعية التي جرت مؤخرا والتي تؤكد على قوة الروابط التي تجمع مغاربة صحرائنا بوطنهم الأم الذي لا يزال يفتح صدره لكل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن من المحتجزين في تندوف.

إن موقف “بان كيمون”، لا يمكن أن يكون الأخير، والتعامل الحازم الوطني في المستقبل هو الذي سيرغم جميع خصوم قضية الوحدة الترابية على عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي يجب على الخارجية المغربية أن تكون يقظة اتجاهها، وأن لا تراهن على الصدفة فيما يمكن أن يحدث من تغييرات في العلاقات والمواقف بالنسبة للدول والأطراف التي لها علاقة بقضيتنا في الأمم المتحدة وفي غيرها، وعلى القوى الحية التي تحاول أن تتصرف خارج الثوابت أن تدرك أن المغرب في أرضه، وأن الحلول التي يمكن أن يكون حولها النقاش الخارجي يجب أن لا تخرج عن هذه الثوابت، فكل التغييرات ممكنة في الساحة الدولية، لذلك، يجب الاحتياط في اتخاذ أي مبادرة يمكن أن تكون لها عواقب على قوة وصلابة الموقف المغربي من قضيته الوطنية الأولى .. ونحمد اللـه أن جلالة الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة يذكر المغاربة بالمخاطر التي يمكن أن يوجد الوطن عاجزا على مواجهتها في هذه القضية الوطنية، وتأكيده السامي على اليقظة وعلى روح المواطنة التي لا يجب أن تساوم على عدالة وقوة الحل النهائي الذي اختاره المغاربة للحسم في هذه القضية المفتعلة التي يحاول خصوم الوطن استمرارها إلى ما لا نهاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق