البيانات

بيان النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة رقم7

1

وصدقت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، في الكشف المبكر عن حقيقة بعض الانتهازيين كانوا مندسين بين صفوفها

الحق يعلو ولا أحد يصادر شرعيته، حينما تسمح الظروف بإبراز ملابساته .. ولعل ما لجأ إليه أصحاب تأسيس نقابة إعلامية جديدة بمدينة فاس على حساب بعض مناضلي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، يكشف بالملموس عن دعارة هؤلاء الذين لا يزالون يعتقدون أنه بالإمكان سرقة نضال الشرفاء والأحرار، الذين وجدوا في هذه الحركة التصحيحية كما سموها، والتي ما هي إلا حلقة في المشروع الذي فشل فيه المؤسسون الأوائل، الذين غادروا النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في بداية عهدها، وعادوا اليوم بعد توسعها وإشعاعها وقوة مواقفها لكي ينضموا إليها من جديد، وهذا ما لا سيكون من نصيبهم بمشيئة اللـه وبوعي و وضوح أعضاء الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، الذين تحملوا المسؤولية حتى هذه اللحظة من تاريخها، ولن يتمكن أيا كان ومهما علا شأنه من الوصول على حسابهم، وسنرى ذلك في أقرب الآجال.

لن يكون هؤلاء الأولين، فالنضال المسؤول والواضح عن توجهاته له ضريبة يجب أن تدفع في وقتها، وهذا ما عبرت عنه هذه المحاولة اليائسة لمن اعتقدوا أنه بالإمكان ذبح الأمانة العامة للنقابة وسلخها في واضحة النهار، وهي التي تمرست في أكثر من درب نضالي سياسي ونقابي وإيديولوجي، وتعرف مالها وما عليها، ولم تتأخر في الوقوف بقوة في وجه كل من يريدون الوقوف في وجه مشروعها النقابي الديمقراطي الحداثي الذي لا زالت تعتبره مشروعا قابلا للإغناء والتحديث، سواء في قوانينه أو في آلياته وأدبياته ومراحله، انطلاقا من إيمانها القوي بضرورة التكييف الدائم لمشاريع نضالها مع واقعها المجتمعي ومع المستجدات والتحولات الوطنية والعلمية.

وهكذا، وكما يعلم الجميع، فقد كشفت الأيام القليلة الماضية أن أصحاب مؤامرة ابن كرير قد فشلوا في إجبار الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على الانصياع لهم، تحت مسمى “اللجنة التحضيرية” التي لم تكن في الواقع سوى مجموعة من لجينات قبلت الأمانة العامة بتأسيسها لمساعدتها على استكمال الخريطة التنظيمية التي تسمح لها بملاءمة وضعها القانوني المتعلق بالنقابات المهنية في أفق عقد مؤتمرها الوطني الأول في نهاية المطاف، عبر تحضير يليق بمناسبة المؤتمر، الذي كانت تريد الأمانة العامة للنقابة أن يكون محطة تاريخية تتوج نضالاتها التي لا زالت مفتوحة في كل الواجهات النقابية والمجتمعية والسياسية والتنويرية، كما تعبر عن ذلك من خلال جريدتها المستقلة بريس لسان حالها الذي لا يزال قويا في وجه جميع أعداء الوطن والمواطنين.

لتطمئن إذن هذه المجموعة أن الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ستهزم كل من تطاول عليها، كما هزمت الأولين بفضل مواقفها ومشروعها الديمقراطي الحداثي التشاركي، وبفضل رسالتها التي تستهدف ضمان مصالح الفاعلين والإعلاميين والصحافيين، والرفع من مكانة الإعلام والصحافة في المجتمع، والارتقاء بالحريات والتكوين والتأهيل المستمر لكل شرائح المهنيين في الصحافة والإعلام، وتحويل ميزان القوى لصالح من يناضلون بالإعلام المغربي المواطن والديمقراطي والمستقل الحقيقي .. ونهمس في آذان من يعتقدون أن الطريق إلى المجد سهل، أن التاريخ سيسجل على من كان صائبا في اختياراته ونضالاته، ومن كان يريد أن يوظف العمل النقابي النبيل ضد غاياته وأهدافه الحقيقية، ومن هو أولى برميه إلى مزبلة التاريخ النقابي، كما كان مصير السابقين.

ولنا عودة للموضوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق