أخبارالبيانات

بيان فدرالية جمعيات فجيج – المغرب بفرنسا

توصلت المستقلة بريس من فدرالية جمعيات فجيج-المغرب المقيمة بفرنسا ببيان تطالب فيه تدخل جلالة الملك محمد السادس لحل مشكل قضية منطقة (العرجة) التي تم طرد سكانها من طرف السلطات الجزائرية فيما يلي نص البيان

على إثر الأحداث المؤلمة التي تعيشها مدينة فجيج بالمغرب هذه الأيام (400 كلم جنوب شرق مدينة وجدة) بعد إقدام السلطات الجزائرية على ضم المنطقة المسماة (العرجة)، الواقعة شمال شرق المدينة على الحدود مع الجزائر، كان آخر فصولها إرغام الفلاحين على إخلاء المنطقة كليا في أجل 18 شهر مارس 2021، وهو ما اضطر مجموعة من أرباب الضيعات الفلاحية بالمكان إلى اقتلاع ما وصلت إليه أيديهم من معدات وآليات فلاحية وأغراض شخصية، تحت مراقبة حرس الحدود الجزائري، الذي رفع علمه الوطني فوق الخيمة التي نصبت لهذا الغرض في ذلك المكان، وأمام أنظار السلطات المغربية، التي لم تحرك ساكنا لحد كتابة هذه السطور

على إثر كل هذه الأحداث المؤسفة، وما صاحبها من مسيرات احتجاجية يومية لساكنة المدينة، والتغطية الإعلامية المستقلة، مباشرة عقدت فدرالية جمعيات فجيج-المغرب بفرنسا اجتماعا طارئا للتداول في حيثيات ما سيخلفه هذا القرار التعسفي من جهة الجزائر على المتضررين من فلاحي المنطقة المذكورة، وعلى ساكنة الواحة بصفة عامة

وبعد استحضار جو الاحتقان والآثار النفسية الصعبة على الأهالي وشعورهم ب (الحكرة)، وعدم الحماية من أي جهة لحد الآن .. إذ، تُركوا لتحمل مصيرهم ومصير ممتلكاتهم بأنفسهم، خاصة وأن ظروف الوباء وإغلاق الحدود مع فرنسا لا تسمح بأن يطيروا من هناك لمواساة ذويهم ومساندتهم في هذه المحنة العصيبة

وعليه، فقد سجل الحاضرون من الجالية الفجيجية المقيمة بفرنسا ما يلي:

1- استغرابهم من الصمت المطبق والمريب الذي تضربه السلطات المغربية على هذه القضية رغم حساسيتها وخطورتها على المنطقة

2- إن المجال الحيوي لواحة فجيج أصبح مستهدفا بشكل مباشر بسبب مجموعة من التنازلات على مناطق حدودية لا يؤدي ثمنها إلا المواطن الفجيجي المرابط على هذه الحدود

3- هل ستتوقف الجارة الجزائر عند هذا الحد، أو أن ما خفي أعظم في المستقبل ..؟

4- إن المتضررين من هذا القرار المفاجئ في حيرة من أمرهم بعد أن خضعوا للأمر الواقع ورحلوا معداتهم وآلياتهم، وسيتركون ضيعاتهم بما غرس فيها من دون أن يعرفوا مصير جهد أفنوا فيه حياتهم

5- إن الأراضي موضوع الجدل الآن مملوكة لأصحابها حتى قبل الاحتلال الفرنسي لشمال إفريقيا

وبناء على كل ما سبق، فإن أبناء جالية مدينة فجيج المقيمين بفرنسا يطلبون بما يلي:

* يلتمسون من أعلى سلطة بالبلاد الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، التدخل العاجل في هذه النازلة لإنصاف المتضررين من هذا الإجراء الذي لاذنب لهم فيه، بما عرف عن جلالته من حكمة وعطف كبير على ساكنة واحة فجيج والإقليم ككل

* يسائلون الحكومة والإعلام الرسمي للبلاد على سبب هذا التعتيم على القضية ..؟

* يطالبون الدولة المغربية بالعمل على إنهاء مشكل الحدود مع الجارة الجزائر بما يحفظ لأهالي فجيج ممتلكاتهم على طول الشريط الحدودي

* يعلنون تضامنهم اللامشروط مع أهاليهم من المتضررين وساكنة فجيج بصفة عامة، فما ضاع حق وراءه طالب

عن فدرالية جمعيات فجيج المغرب بفرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق