البيانات

بيان النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة رقـــم 09

SECRETARIAT

وقعتم في الفخ يا من تجهلون قوة عناصر الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ..!

بانكشاف مخططكم الانقلابي على الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وإصراركم على تأسيس نقابة جديدة “النقابة المغربية للصحافة والإعلام” تؤكدون على حقيقة الفشل الذي لن تعترفوا به، وعلى الجهل المركب في الوعي بعناصر قوة هذه النقابة التي غادرها بعض مؤسسيها الانتهازيين، حينما وجدوا أنها مستعصية على أن تكون مدعمة لدعارة توجهاتهم المصلحية والانتهازية والوصولية، وقد فعلتم خيرا بهذا القرار الذي يتلاءم وأهدافكم في الانحراف بالنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة عن المشروع النقابي الديمقراطي والتشاركي والحداثي الذي تأسست من أجله النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، والذي لم تساوم عليه أحدا، وحتى معارضتها النقدية لمشاريع الإصلاح والتقنين التي يجري تنفيذها وإقرارها لا زالت النقابة متمسكة بمواقفها المبدئية اتجاهها في الوقت الذي هرول الآخرون لتبرير انهزامية مواقفهم منها على أكثر من صعيد.

لا يخيفنا من يخرج علينا بمواقف محترمة تستحق أن تكون موضوعات جديدة في المجالات القانونية والمهنية المؤثرة في الممارسة الصحفية والإعلامية، حيث لا يمكن للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا أن تكون منحازة لها، وهذا ما لم يستوعبه بعد الطابور الخامس الذي يشتغل في المشهد الصحفي والإعلامي للأهداف المصلحية التي تحركه والمتعارضة مع انتظارات عموم الممارسين .. فهل لهؤلاء ما يمنحهم الشرعية لطرح تصوراتهم ومشاريعهم الجديدة والدفاع عنها، بعيدا عن لغة التشكيك والتصفية والارتزاق التي يمارسونها اليوم بلا مشروع مختلف وقادر على الحياة ..؟

بكل صدق، لا نعرف هذا النوع من الغباء الذي أوقعكم في الفخ وأربك حساباتكم الضعيفة حينما تصورتم أنكم بتأسيس نقابة جديدة قادرون على الفعل النقابي والنضالي الذي تقوم به النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلى حين كتابة هذه السطور، وحتى أعضاء “رزمة” المعرفة والتجربة في العمالة والتخريب التي اعتمدتم عليها في هذه الخطيئة النقابية الكبرى لا يختلفون عنكم في هذا المستوى من وضاعة التجربة والعبقرية التي أوقعتكم في المحظور الذي لن ينفعكم فيه مؤسسو النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة السابقون، الذين حرضوكم على ذلك، والذين غادروا النقابة مبكرا لتصادم مصالحهم الشخصية مع المبادئ التي دونتها النقابة في قوانينها، بما فيهم الذي يطالب اليوم وبعد أكثر من 17 سنة من الغياب الغير مبرر، يطالب بحقه في الإرث لمجرد أن اسمه دون على وصل الإيداع القانوني للنقابة، وهو العالم قبل غيره بما كان سببا في خروجه المبكر من النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ولا يملك الجرأة للدفاع عن أسباب طرده من قبل أعضاء الأمانة العامة وفق قوانينها.

نحمد اللـه على التعددية في نظامنا السياسي والنقابي والمدني والثقافي، الذي يضمن لمن أصبح عاجزا على تكييف سلوكه و وعيه مع التنظيم الحزبي أو النقابي أو المدني في أن يلجأ إلى تنظيم آخر، أو أن يؤسس لمشروع تنظيمي جديد يتلاءم وطبيعة ميوله وتوجهه الحزبي والنقابي، وفي هذا الإطار، لا مانع أمام النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في أن تؤسسوا نقابة جديدة، ولكن ليس بالنصب على مناضليها في فروعها التي لا مفر من أن تنتفض عليكم بعد اتضاح معالم الجريمة الكاملة التي عملتم على نشأتها على حساب النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي ستحتفظ بحقها في متابعتكم قضائيا مستقبلا، وعندها بدل دليل واحد أدلة كثيرة.

نحن في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مع التعددية التي تولد منظماتها بطريقة مشروعة، وعبر تأسيس جديد للفروع التي يتطلبها ميلاد هذه النقابة، أما أن تؤسسوا نقابتكم على هياكل النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الأصلية، فهذا يمثل قمة النزعة التحريفية والانتهازية التنظيمية التي لا يمكن أن تستمر في المستقبل، وسننتظر التفكك السريع لنقابتكم مباشرة بعد الإعلان عن ميلادها، لأن ما بني على باطل فهو باطل .. ولنا اليقين من أن المغرر بهم من مناضلينا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، الذين انساقوا وراء تأثيراتكم عليهم، سينتفضون ضدكم عقب اتضاح أركان جريمتكم في النصب والخداع والتدليس الذي مارستموه على مناضلي نقابتنا في فروعها بدء من الدعوة إلى اللقاء التواصلي بابن كرير، وسننتظر موقفكم ومشاريعكم النضالية إن كنتم تتوفرون عليها أصلا، بما في ذلك “شلة” المؤسسين المطرودين وعلى رأسهم من يحمل وصل إيداع ملف النقابة القانوني اسمه، الذي نرجو أن يكون قادرا على ترجمة تهديده الذي تبجح به مؤخرا، المتمثل في لجوئه إلى القضاء لإنصافه من هؤلاء الذين سرقوا النقابة طيلة ما يزيد عن 17 سنة من عمرها، وهو الذي يعرف أسباب التشطيب عليه من صفوفها، وسنكون سعداء بمواجهته في محاكمنا التي ستنتصر لا محالة لمن يملك القدرة على الدفاع عن نفسه، وليكن في مستوى التحدي لمواجهة الحقائق التي تدينة من قبل من وقعوا قرار طرده، الذين يقتلون الميت ويمشون في جنازته، وكما نحتفظ بملفات ثقيلة سنعلن عنها في وقتها.

إن الفاعلين ينتظرون من النقابات الاجتهاد والارتقاء بمشاريع وآليات العمل النقابي، والرفع من مستوى الأداء، والاجتهاد في برامج العمل، بدل الرهان على الأنماط التقليدية في العمل النقابي التي لا تساعد على تطور الممارسة النقابية من جهة، وعلى ما يتطلع إليه الفاعلون الإعلاميون والصحافيون من المؤسسة النقابية من جهة ثانية، ونتمنى أن تساعد التعددية في تنوع التجارب التي تمكن عموم الممارسين من تطوير أدائهم المهني والارتقاء بمطالبهم إلى المستوى الذي يمنحهم الثقة والالتزام بالرؤيا النقابية التي يبشرون بها، مع الاحترام لباقي المشاريع المنافسة المكرسة لنظامنا التعددي، رغم كل الظواهر المرضية التي يعاني منها، رغم أننا نعرف مسبقا أنكم تفتقرون إلى المعرفة النقابية والنضالية والتنظيمية التي تؤهلكم لتدبير نقابتكم الجديدة، ولن تكون لكم الشرعية والقيمة المضافة التي تشهد لكم بالقدرة على الفعل النضالي والتنظيمي الذي تمكنا منه في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي لن يتمكن أي أحد من وقف تمددها الجغرافي وإشعاعها النقابي والإعلامي على الصعيد الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق