أحزاب و نقابات

أين هو مشروعكم النقابي يا من تريدون إثبات الوجود على حساب النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ..؟

Copie de SECRETARIAT

من أبشع الكبائر التي تجسد الدعارة السياسية والنقابية، أن يعمد المحسوبون على هذه المجالات إلى فرض شرعية منظماتهم على حساب قواعد النقابات والأحزاب المنافسة، وبواسطة سلوكات نترفع في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة عن التعليق عليها .. خصوصا، إذا كان أصحابها الذين غادروا النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة مؤخرا وأسسوا تنظيمهم النقابي الجديد في إطار التعددية التي يقوم عليها المشهد النقابي والحزبي في الوطن، ولا نجد في الرد عليها إلا القول أن الانتهازي بطبعه لا يشعر بجسامة مساوئ أخطائه، وأنه يصر دائما على السلوك الغير المألوف في جميع المجالات.

ما عسانا قوله اتجاه هذه المحاولات اليائسة في الدفاع عن شرعية وجود نقابتكم في المشهد الصحفي والإعلامي، وبهذه السلوكات الانتهازية المفضوحة التي تعرفون جيدا أنها دائما فاشلة، ولا يمكن أن تؤثر على شرعية ونضالات النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي ولدت لتبقى المشروع النقابي الأكثر قدرة على الفعل النضالي تنظيرا وتأطيرا، والتي لا تزايدد على شرعية من يشاركونها في العمل النقابي في مشهدنا الصحفي والإعلامي، وليست لها أهدافا استئصالية ضد الآخرين الذين تحترم وجودهم القانوني ..؟

إننا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نناشدكم بعد أن أصبحت لكم الشرعية القانونية أن تنصرفوا إلى التعريف بمشروعكم النقابي، وبالملف المطلبي الذي ستدافعون به على مصالح ومطالب المهنيين في الصحافة والإعلام، بدل التشويش على النقابة التي تعلمتم بعض أبجديات النضال في صفوفها.

سنكون في الأمانة العامة للنقابة سعداء، إن كان وجودكم سيقوي جبهة المطالبين بتحسين وحماية حقوق المهنيين في الصحافة والإعلام، أما أن تلجؤوا إلى السلوكات الانتهازية المغرقة في الدعارة والجهل والتخلف ضد من كنتم بالأمس القريب إخوانا لهم في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، فهذا لا يمنحكم الشرعية أبدا، وسنترك لعموم المهنيين ولمناضلي نقابتنا الحق في استفساركم عن مشروعكم النقابي الذي من أجله أسستم تنظيمكم في الساحة النقابية.

نعم، نحن ضد البلقنة والتشرذم، ولكننا مع المواقف المسؤولة والمناضلة لأي تنظيم يرتاح له الفاعلون في المشهد الصحفي والإعلامي، وسنؤيد ولادته إن كان في مشروعه ما يستحق ولو الحد الأدنى من مطالب المهنيين .. وإذ نخاطبكم بهذه اللغة النقابية المتحضرة، فهذا لا يعني أننا نفتقر إلى ما يساعدنا على مواجهتكم بنفس هذه البضاعة من السلوكات المغرقة في التخلف، والتي لا يمكنها أن تساعدكم في نهاية المطاف على إثبات شرعيتكم في الساحة النقابية، ولسنا في حاجة مرة أخرى إلى تذكيركم بالمثل المغربي الذي يقول “الزين يحشم على زينو و(…)”.. وإلى حين تصحيح الخطأ، نقول لكم .. إن وسيلتكم في إثبات الوجود تتجلى في المشروع النقابي وفي المواقف من القضايا والمشاكل التي يعيشها الإعلاميون والصحافيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق