كان الجمع العام لمنخرطي الرجاء سيكون عاديا لولا تداعياته التي خرج فيها الرئيس الجديد سعيد حسبان بتصريح ناري أكد فيه أن الرجاء البيضاء لها عجز مالي يتجاوز 16 مليار سنتيم، وأن وضعها المالي كارثي ويتطلب تدخل الدولة والجامعة، مما اضطر الرئيس السابق خارج المغرب إلى أن يتدخل لنفي ما جاء في تصريح الرئيس الجديد، لذلك نتساءل عن مدى شرعية ما قاله الرئيس الجديد، وما عبر عنه بودريقة مؤخرا ..؟ ولماذا توجد الرجاء في هذه الأزمة المالية حاليا، ومن يقف وراء الضغوط التي تعاني منها ..؟ وماذا عن افتعال المشاكل في مباراتها ضد شباب الحسيمة التي عوقبت على الشغب الذي قام به بعض أنصارها بحرمانها من اللعب في الدار البيضاء وتغريمها عن الخسائر المادية، واللعب بدون جمهور لخمس مقابلات ..؟
إن مجرد قدرة منخرطي النادي على عقد الجمع العام، وتقديم التقريرين الأدبي والمالي من طرف المكتب السابق، والحرص على وضع كل المعطيات أمام جماهيرها، وأمام الرأي العام يحسب للمكتب السابق .. فهل للمكتب الجديد بقيادة سعيد حسبان ما سيمكن الفريق من تجاوز الإكراهات المالية والقانونية ..؟
إن منخرطي الرجاء وجماهيرها بإمكانهم استعمال الحلول القادرة على وضع القطار على السكة الصحيحة، بدل الإصرار على استمرار حرب البلاغات والتشكيك التي تخدم مصالح خصوم الفريق وأعضاؤه، وهذا هو الورش الذي يجب أن يعمل فيه الرئيس الجديد إذا كان يرغب في إنقاذ الفريق وتجاوز مشاكله .. ونظن في المستقلة بريس أن المسؤولية جماعية ولا حق لأي طرف في الاستمرار في الطعن والاتهام، بدل الرهان على الحوار والتضامن والروح الجماعية في مواجهة تداعيات هذا الموسم الرياضي، وعلى باقي الجهات خارج الفريق أن تعي أن جماهير الرجاء تعرف وتتابع ولن تتأخر في محاسبة من يدفعون بالأزمة المفتعلة الراهنة في الوقت المناسب.
على الرئيس الجديد تقع مسؤولية إيجاد الوسائل المادية لمعالجة المشاكل المطروحة الآن، بدل الاحتماء بلغة التصريحات وتوجيه الاتهامات في جميع الاتجاهات، وعليه أن يدرك أنه مسؤول على ما يعيشه الفريق باعتباره من المنخرطين القدماء، وعلى علم ضمن الجمع العام بكل التفاصيل والجزئيات المادية والإدارية والقانونية، وأن الظرف الراهن يجب أن يعمل فيه على تعبئة كل الرجاويين لمواجهة هذه التحديات الجديدة، كما كان سلوك كل الذين تحملوا مسؤولية إدارة الفريق من قبل، وليعلم أن جماهير الرجاء تترقب من يقود الفريق إلى المزيد من النجاح والتألق وليس من يقوده إلى هذا الواقع العبثي الذي يوجد فيه حاليا.
