يظهر أن السيد قائد قيادة دار بلعامري إقليم سيدي سليمان، لم يستوعب بعد ما جاء في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الجديدة، يوم الجمعة 14 أكتوبر الجاري، والذي قال فيه جلالته: ” إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا، وقال صاحب الجلالة أيضا .. إن تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير” .. وفي هذا الإطار، فقد توصلت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة برسالة تظلم من الفرع الإقليمي للنقابة بسيدي سليمان، مفادها أن السيد القائد امتنع عن تدوين صفة “مراسلة صحفية” في شهادة السكنى لفائدة نوال كريم التي تشتغل في موقع الحدث 24 المنضوي تحت لواء النقابة، كما رفض المسؤول استقبال وفد الفرع الإقليمي الذي طلب المقابلة معه للوصول إلى حل للمشكل.

وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية خدام مهنة المتاعب، والتزاما منها بالتضامن مع قضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، تعرب الأمانة العامة للنقابة عن قلقها إزاء هذا الوضع المشحون، وهذا الامتناع والرفض الغير مبررين، وتعتبر ذلك انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل الدستور الجديد وتعليمات صاحب الجلالة، وتجدها المناسبة المناسِبة، لتعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع مراسلة موقع الحدث 24، وستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة .. الذين يزعجهم التغيير