يوسف الإدريسي

تفاجأ تلاميذ جماعة السبيعات والدواوير المجاورة صباح اليوم الخميس فاتح دجنبر 2016 بإغلاق أبواب إعدادية ابن البناء في وجوههم، أمام دهشة الأطر الإدارية والتربوية الذين التحقوا بها في وقت متأخر عن موعد الدخول المدرسي الرسمي، بسبب تأخر الجهات الوصية عن صرف مستحقات المقاول المشرف عن المشروع، وكذا مستحقات المهندس المعماري.

وبرر المقاول الذي لا زال يملك مفاتيح أبواب المؤسسة في تصريح خاص، كونه لم يتلق إلى حد الساعة وصل التسليم المؤقت، كما أن المهندس المعماري لم يتسلم بعد مستحقاته المالية المقدرة بحوالي 63 مليون سنتيم.

وأوضح المتحدث بأنه استجاب في وقت سابق للمدير الإقليمي وعامل الإقليم اللذين طلبا منه فتح أبواب المؤسسة على أساس الدخول على الخط مع وزارة التعليم والتكوين لصرف المستحقات والتوصل بالتسليم المؤقت، الشيء الذي لم يتحقق لتعود الأقفال إلى مكانها، يضيف المقاول، قبل أن يؤكد على أن المشكل في المستحقات وليس شيء آخر، في تلميح إلى بعض الأخبار التي تربط إجراء المقاول بحسابات سياسية بعد أن فقد المقعد البرلماني في تشريعيات 7 أكتوبر المنصرم. ولم يرد المقاول ذاته إنهاء التصريح قبل أن يؤكد أن الكاتب العام لعمالة إقليم اليوسفية تدخل قبل لحظات من محادثته لإعادة فتح أبواب المؤسسة على أمل أن تفي الجهة الوصية بوعودها هذه المرة.

تجدر الإشارة، إلى أن إعدادية ابن البناء بجماعة السبيعات أثارت جدلا واسعا في أوساط اليوسفيين، خاصة بعد أن أضحى تلاميذ جماعة السبيعات يتجشمون عناء التنقل إلى إعدادية عمر الخيام التي تبعد بأكثر من عشرة كيلومترات عن دواويرهم، علما أن التكلفة الإجمالية لبناء المؤسسة التي انتظروها لسنوات تجاوزت مليار سنتيم.