للمستقلة رأي

هكذا يكون الاعتراف بجميل النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة يا صاحب بيان باريس رقم 12 ..! (1)

1

ما عسانا نقوله اتجاه ما عبرت عنه في بيانك رقم 12، الذي نشرته في شريط عبر اليوتيوب من باريس، وتطاولك على النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحافيين والإعلاميين، والتي على هذا الأساس تبنت قضيتك مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأصدرت بيانا شديد اللهجة تضامنا معك في محنتك، كما فتحت لك فروعها لتنظيم اللقاءات التضامنية التي عبرت فيها عن مظلوميتك وعن موقفك من القرار الذي صدر في حقك، والتي رأفة بك وبوضعيتك الاجتماعية، ذهبت إلى التوسط لك لدى مجموعة الملاحظون ميديا للعمل كمدير لمكتبها الجهوي بمدينة العيون ..؟ والحقيقة أننا تجاوزنا في تقديرنا المثل المغربي الذي يقول: “اتق شر من أحسنت إليه”، لأنك تمثل اليوم نجما في طلاقة لسانك ضد النقابة المستقلة للصحافيين التي تدخلت مرة أخرى “كشاهد فقط” لإنهاء خلافك مع مجموعة الملاحظون ميديا، لتجعلها طرفا في نزاعك، وتتهمها بعباراتك التي نترفع عن تذكيرك بها.

لعلمك، أن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة فرضت وجودها منذ أمد بعيد، وأن شرعية نضالاتها وقوة مواقفها لصالح المهنيين حتى الذين لايؤمنون بمشروعها النقابي أكبر من خزعبلاتك الرخيصة التي نتحاشى عن الرد عنها، حتى لا نصنف أنفسنا ضدك وضد حقوقك التي تنكر لها الجميع في المشهد النقابي الوطني للتضامن فيها معك .. تذكر، أننا لا نساوم على حقوق ومصالح المهنيين، وأن هذه الكراهية والحقد الذي عبرت عنه في هذا البيان النكرة، المليء بالمتناقضات، لن يوقفنا على الاستمرار في التزامنا النضالي وتوجهنا النقابي الذي يخيف اليوم أصدقاءنا قبل خصومنا.

هكذا إذن يكون الاعتراف بجميل النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة المؤمنة حتى النخاع بمشروعها النقابي، الذي يوجه تحركاتها ومواقفها، واعلم أنك أخطأت في اختيار عدوك، وإن كان لك حق في نهاية المطاف فإن القضاء هو ملاذ جميع المغاربة .. وإذ نشكرك على الأوصاف القدحية التي مررتها في بيانك المشار إليه، الذي تنكرت فيه لجميل هذه النقابة حتى في وجودها الشرعي القانوني الذي لم يعد مقبولا منك لتوقفها عن مساندتك عبر هياكلها التنظيمية على الصعيد الوطني، لما أردت إقحامها في عملية شهادة الزور ضد مجموعة الملاحظون ميديا يوم تسليمك لمحتويات مكتبها بالعيون، بتاريخ 21 غشت 2014 .. وبالنسبة لنفيك لعلاقتها بالمجال الصحفي والمهني وبما يعيشه الوطن من قضايا .. نظن، أنك لا تتابع أنشطة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وما يكتب على صفحات لسان حالها، جريدة المستقلة بريس.

إن نزاعك الأصلي وقضيتك مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هو الذي يجب أن تدافع فيه عن مصالحك وحقوقك، أما نزاعك مع مجموعة الملاحظون ميديا فهو الآن بيد القضاء الذي سيفصل فيه إن عاجلا أو آجلا .. أما مزاعمك وادعاءاتك الرخيصة ضد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، فهي باطلة ولا نريد أن نعمق فيها النقاش، لأن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، هي التي كانت وراء التعريف بقضيتك الأصلية، و وراء تشغيلك مديرا لمكتب مجموعة الملاحظون ميديا التي قبلت طلب النقابة مشكورة في انتظار الحسم في قضيتك، ولن تدافع النقابة عن نفسها من الاتهامات الرخيصة التي جاءت في بيانك .. وننصحك بأننا لن نكون طرفا في النزاع الذي لم يحسم فيه القضاء بعد، وكل ما جاء فيه بالنسبة للنقابة ضدك وتستحق ترهاتك لأنها انخرطت منذ البداية في مساندة قضيتك عبر فروعها التي اعترفت في نفس البيان بوجودها دون أن تلقي لذلك بالا، ولم تكلف نفسك عناء التنويه بمبادراتها المساندة لك مركزيا وعلى صعيد الفروع.

لسنا هواة خلق المعارك الهامشية التي يمكن أن تلهينا عن نضالنا الأساسي من أجل حقوق ومصالح المهنيين في الصحافة والإعلام .. لهذا، سنترفع عن الرد عليك بنفس مفردات الجمل التي عبرت عنها .. فنحن في المكان والموقع الذي يمنعنا من أن نكون كذلك، لأن معركتنا ليست معك أو مع من يمكن أن يكونوا مثلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق