على إثر تصريحات الشركة المعنية بإصلاح وتدبير ملعب مركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، تبين أن افتتاحه في وجه الرجاء والوداد لن يكون إلا في شهر مارس المقبل، وهذا ما لم يكن واردا لولا تأخر بعض الأشغال التي لا يمكن تأخيرها، مما يعني أن الفريقين في البيضاء عليهما تحمل المزيد من الأعباء في انتظار الافتتاح الرسمي للملعب والاستقبال، بعيدا عن جمهورهما مع ما يكلف ذلك الفريقين وجمهورهما الذي يدعمهما من مشاق وأعباء.
إن السؤال المطروح على الشركة المعنية بإصلاح الملعب، يجب أن تستكمل الأشغال في الآجال المحددة حتى تتمكن الفرق البيضاوية من التهيؤ لما تبقى من مقابلات في الطور الثاني .. خصوصا، أنهما في الطليعة والصدارة، مما يقتضي توفير الدعم المطلوب لهما للفوز بالبطولة، أو بالمراتب الأولى منها .. ونظن في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الشركة المكلفة لا يجب أن تتأخر في تنفيذ واستكمال الأشغال التي تجري الآن على قدم وساق، وإلا ستكون هناك عواقب على مشاركة الفريقين في البطولة .. خصوصا، الوداد المشاركة في الإقصائيات الإفريقية .. ونعتقد أن الجامعة ومسؤولي الدارالبيضاء يقدرون حجم خسائر الفريقين ويتطلعون للمساعدة في تجاوزها في أقرب الآجال.
لا يمكن لنا إلا أن ننوه بخطوات الإصلاح التي يشهدها مركب محمد الخامس، لكن هذا الإصلاح يجب أن يكون ضمن مخطط للاستفادة من جميع المرافق الرياضية المجاورة في إطار مدينة رياضية متكاملة، وضمن المرافق الأخرى التي تحتاج إليها عبر المساحات التي ستكون ضمنها من أجل تدعيم إجراءات السلامة والأمن، وإجراء المقابلات في الرياضات التي توجد داخل المركب الرياضي .. ونظن في المستقلة بريس، أنه بالإمكان القيام بذلك من قبل الشركة المشرفة على إصلاح الملاعب في الوقت الحاضر.
إن من شأن الإصلاحات في كل المرافق الرياضية المجاورة لملعب محمد الخامس يمكن أن تساعد على ازدهار الممارسة الرياضية في المدينة من جهة، ولكن، أن تكون جاهزة لإجراء جميع المسابقات الوطنية والدولية فإن الكرة في ملعب الشركة ومجلس المدينة لاستعجال الأشغال حتى تتمكن الرجاء والوداد من تجاوز متاعب غياب الملعب من جهة أخرى، والتخفيف على جماهير الفريقين من مشاق مرافقتهما خارج الدرالبيضاء.
من جهة أخرى، على مجلس المدينة ومجالس المقاطعات والأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم والقطاع الخاص الصناعي والتجاري التفكير في تنشيط ودعم الرياضات الفردية والجماعية والتفكير فيما يمكن المدينة من ازدهار القطاع الرياضي عبر التجهيزات الرياضية، وتحفيز الشباب على الانخراط في الأنشطة الرياضية التي تتناسب وميولهم وقدراتهم.
