أخبارجماعات و جهات

جماعة المنزل .. جمعيات “فتية” تبتز المعوزين في حملة طبية تفتقر إلى المجانية

15 ب

*محمد شدادي

لايزال وقع الصدمة باديا على كل من تابع أطوار المهزلة الطبية التي تورط فيها رئيس الجماعة الترابية بالمنزل، بشراكة مع مجموعة من الجمعيات (جمعية الأمل بالمنزل، وجمعية الشروق، وأم البنين بفاس) والتي نظمت مؤخرا حملة طبية مجانية بدار الشباب ابن خلدون بمدينة المنزل تحت شعار: “سلامتي في صحتي”، لفائدة الساكنة المحلية، كما ورد باللافتة والإعلان الذي نشر من طرف المسؤولين عن هذا النشاط .. بَيْد أنه للأسف ساد الحملة التدليس في جبة العمل الخيري اللاربحي النبيل بعد أن اتضح أن الحملة الطبية تفتقر إلى المجانية.

حيث غرف السيد الرئيس من ماله الخاص، عفوا من المال العام ليغدق على جمعيات محبوبة “وسكر زيادة” تورطت في عمل تجاري يبقى العمل الجمعوي منه بريء كبراءة الذئب من دم يوسف.

ولولا يقظة السيد الباشا الذي تدخل في الوقت المناسب لإيقاف هذا العبث لاستمرت المهزلة، حيث عمدت الجمعيات المنظمة، وكذا الأطباء إلى استخلاص أثمنة الخدمات الطبية المقدمة إلى ساكنة أظناها العوز وعمق معاناتها شظف العيش، وفي الأخير سقطت في شراك محبوك ..!

ومما زاد من تذمر الساكنة كون الرئيس المنتخب والذي يفرض عليه القانون أخذ نفس المسافة من جميع الجمعيات، أسقطت عنه هذه الورطة آخر ورقة التوت، فأصبح “يحب” على هواه من كان من هواه، ويغدق من مال الشعب على من يحب، بل سقط عنه القناع وأصبح يحن إلى سنوات الرصاص، حيث أضحى يحاول تكميم الأفواه وتكسير الأقلام الحرة.

وعلاقة بنفس الموضوع، فهل يستطيع السيد الرئيس أن يكشف للرأي العام المحلي قيمة المنح التي وزعت على بعض الجمعيات “الفتية” وماهي المعايير، وهل المال العام ليس له رقيب .. وهل الحكامة مجرد نكتة، وهل خطاب الملك الأخير حول حكامة الإدارة عند رئيس المنزل مجرد كلام ..؟

يبدو أن دور مؤسسات التفتيش وتدقيق الحسابات أصبح ملحا، و الكل يرنو إلى رؤية المفتشية العامة للإدارة الترابية تنور السيد الرئيس، ومجلس جطو يشرح الدروس التطبيقية.

وتجدر الإشارة، إلى أن مجموعة من الجمعيات (جمعية الأمل بالمنزل، وجمعية الشروق، وأم البنين بفاس) قد نظمت بشراكة وبتمويل سخي من الجماعة الترابية للمنزل حملة طبية متعددة الاختصاصات لفائدة الساكنة، لكن الحملة أوقفت من طرف السلطات المحلية لكونها كانت ذات أهداف تجارية نفعية.

وخلال شهر نونبر الماضي، نظمت إحدى الجمعيات الجادة حملة طبية كبيرة وحملتان تحسيسيتان ضد استهلاك المخدرات، حيث استفادت الساكنة من الفحوصات والأدوية مجانا، لكن السيد الرئيس رفض متعمدا دعم هذا العمل الجاد، بل تجرأ وطلب بكل وقاحة من الجمعية طرد كاتبها العام لأنه صحفي، وفي نفس الوقت مزعج له بمقالاته الصحفية .. فهل هناك أكثر من هذا العبث، أن يخلط منتخب بين عمل جمعوي مستقل، ومقالات تحمل توقيع صحفي حر وليس توقيع الجمعية ..؟

*أمين الفرع الإقليمي ن.م.ص.م ـ صفـرو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق