أخبارمجتمع

تهافت جمعيات اليوسفية على أموال الدعم يثير استياء عارما في أوساط نشطاء الفايسبوك

1000517

يوسف الإدريسي

عمّ استياء عارم في أوساط مواقع التفاعل الاجتماعي بمدينة اليوسفية، بسبب تهافت العديد من الجمعيات إلى قنوات الدعم بالمدينة، بهدف إخراج أنشطتهم قبل انتهاء العطلة التعليمية البينية، الشيء الذي أربك المنظمين وجعلهم يتناوبون على الفضاءات التي غالبا ما تخصصها الإدارة الفوسفاطية لهكذا أنشطة، علما أن الإدارة ذاتها عمدت في الآونة الأخيرة إلى التخفيض من صبيب الدعم الخاص بالجمعيات مع الحفاظ على شعرة معاوية في صيغتها الجمعوية، بحسب ما أكدته مصادر جمعوية محلية.

وعبّر رضوان العيروكي أحد الأسماء الحقوقية المثيرة للجدل، متندرا على الوضع الجمعوي الطارئ بالقول؛ إن لم تستحيوا أيها الفاعلون الجمعويون فاصنعوا ما شئتم، مضيفا كون المدينة تشهد تكريم اللصوص، وبين لص ولص آخر يوجد لص بدرجة أكبر

تعبير لم يرق لعدد كبير من الجمعويين الذين اعتبروا ذلك تعميما نمطيا يجانب الواقع ولا يعكس الإرادة الحقيقية للعمل على إيجاد الحلول الضرورية للنهوض بالفعل الجمعوي، بدل حملات التخوين والتشكيك.

وتساءل أحد النشطاء الفايسبوكيين مازحا عن الوثائق المطلوبة للاستفادة من الدعم على غرار من يستفيد منه بسخاء حاتمي، ليجيبه أحد الوجوه المسرحية المعروفة محليا، بأن أصحاب قنوات الدعم يطلبون شهادة وفاة القلب والضمير، خاتما تعليقه بضحكات حرف الهاء المعروفة في تعليقات النشطاء.

وعزا أحد المتتبعين للشأن الجمعوي الوضع الاسترزاقي القائم إلى سياسة تفريخ الجمعيات على قاعدة بيانات ومعايير سياسية وحزبية، الشيء الذي جعل الجمعيات الاسترزاقية تستغلها فرصة وتزحف على طحالب الدعم و تقتات من فتات مائدة المؤسسات والأعيان، في غياب الشفافية في الدعم، وعدم احترام إجراءات التمحيص والمتابعة المعمول بها في تسيير ودعم الجمعيات، والمحصلة، بحسب ذات المتحدث، مدينة دون صمامات مجتمعية تقيها الموت البطيء

يشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت حملة إقالات في صفوف أعضاء مكاتب الجمعيات المحلية، اختلفت مبرراتها بين ماهو موضوعي مرتبط بالهشاشة البنيوية والتنظيمية للجمعيات، وماهو ذاتي يتعلق بالاختلال المالي والاختلاء بقنوات الدعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق