ابراهيم بونعناع

لقد أصبح فشل التعليم بالمغرب حديث الساعة وكثر فيه القيل والقال وأصبح كل طرف يحاول تحميل المسؤولية للطرف الآخر.

فطيلة سنوات كانت هناك محاولات لإصلاح المنظومة، بدءا بالميثاق الوطني للتربية 2005-1999 مرورا بالبرنامج الإستعجالي 2012- 2009، وصولا للرؤية الإستراتيجية 2030-2015، والنتيجة لاشيء، وستبقى لاشيء ما لم نتخلى عن اعتماد المسكنات المؤقتة والتي لم ولن تعالج المشكل جدريا، وكذلك ما لم تتمكن الوزارة الوصية من توفير واعتماد الآليات العقلية التحليلية لتسليح الطلاب بالحس النقدي كآلية للتحليل و التدقيق في كل ما يتلقاه الطالب من معلومات.

فالطالب الناجح بمعيار منظومتنا التعليمية هو من يشغل ذاكرته ويحولها لآلة تسجيل مع تعطيل كل مهاراته .. فتعليمنا يعتمد بشكل كبير على الحفظ والتخزين واستظهار المعلومات والتواريخ على ظهر قلب دون فهمها وتحليلها، مما يجعله يواجه صعوبات في الإجابة عن كل سؤال يتطلب التفكير والتحليل المنطقي والحس النقدي الذي له أهمية ودور رئيسي مهم في اكتساب المعارف الصلبة والكفايات والمهارات الضرورية.