البيانات

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تتضامن مع مجموعة أمل الصحفية على إثر حرمانها من تنظيم ندوة بمدينة تطوان

الأمانة

يظهر أن السيد باشا مدينة تطوان، لم يستوعب بعد ما جاء في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الاولى من الولاية التشريعية العاشرة، والذي قال فيه جلالته: ” إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن .. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا، وقال صاحب الجلالة أيضا في نفس الخطاب .. إن تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير”، وكما شدد جلالته أيضا في الخطاب السامي الذي وجهه بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، حيث قال : ” الواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة، وفي آجال معقولة، عن تساؤلاتهم وشكاياتهم، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات”.

وفي هذا الإطار، فقد توصلت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي أخذت على عاتقها ومسؤوليتها منذ تأسيسها الدفاع عن جميع الفاعلين الإعلاميين والصحافيين العاملين في الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، توصلت برسالة تظلم من مجموعة أمل الصحفية، مفادها، أنها في إطار مهمتها الصحفية والإعلامية التي تسعى من ورائها إلى تنوير وتكوين الفاعلين المهنيين، كانت تعتزم تنظيم يوم دراسي بمدينة تطوان، تحت شعار: ” مدونة الصحافة والنشر .. الإصلاح المثير للجدل“، وأنها (المجموعة) قد قدمت في إطار إخبار السلطة المحلية كل ما طلب منها من وثائق، غير أن السيد الباشا منعها من تنظيم اليوم الدراسي بدون تبرير معلل، ولم يكلف نفسه عناء الرد على طلب المجموعة، مكتفيا فقط بأنه مشغول بالزيارة الملكية وليس له الوقت للحديث مع أحد .

وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية خدام مهنة المتاعب، والتزاما منها بالتضامن مع قضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، فإن الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، تدين ما أقدمت عليه السلطة المحلية بمدينة تطوان في شخص باشا المدينة، وتعرب في نفس الوقت عن قلقها إزاء هذا الوضع المشحون، وهذا المنع الغير مبرر، وتعتبر ذلك انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وللقانون، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل الدستور الجديد (2011) وتعليمات صاحب الجلالة محمد السادس نصره اللـه وأيده، وتجدها المناسبة المناسِبة، لتعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع مجموعة أمل الصحفية، وستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة .. الذين يزعجهم التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق