أخبارالصحة

مريرت / وتستمر معاناة الساكنة مع غياب صيدليات الحراسة

PHARMACIE

متابعة 

لا حديث هذه الأيام في مدينة مريرت سوى عن غياب صيدليات الحراسة، مما جعل المواطنين يوجهون العديد من الشكايات .. وفي إطار مهمتنا الصحفية في المستقلة بريس، استقينا آراء العديد منهم حول هذا الموضوع، والتي كانت تصب كلها في نفس الاتجاه، المتمثل في عدم اكتراث الصيادلة بصحة المواطنين، الذين وصفوا أن الأمر يعد عبثا واستهتارا بالصحة.

في ظل هذا الوضع الذي لا يسر، يصاب المرء بالصدمة وهو يجوب جل شوارع وأزقة المدينة في رحلة البحث عن صيدلية خاصة بالحراسة الليلية في مدينة مريرت، التي تتواجد فيها العشرات من الصيدليات، لاقتناء دواء ضروري لإنقاذ حياة طفل صغير يصارع المرض، أو التخفيف من آلام رجل مسن فاجأه الألم .. وخصوصا، الذين يتعايشون مع أمراض مزمنة .. الذين في غياب صيدلية الحراسة الليلية يتحول ليلهم إلى جحيم لا يطاق.

المضحك المبكي .. أن الباحث عن الدواء يصادف في أكثر من مرة بوجود ملصقات على أبواب الصيدليات، تعلن أنها في الحراسة .. لكن، دائما الأبواب موصدة ولا من يجيب.

أضاف الذين استقينا آرائهم، أن صيادلة مريرت لهم قانونهم الخاص، الذي يظهر أنه مغاير لقانون باقي الصيادلة على الصعيد الوطني .. علما أن المادة 111 من القانون 14/ 17 بمثابة مدونة الأودية و الصيدلة، تنص على “أن عدم احترام أوقات فتح الصيدلية في وجه العموم وإغلاقها، وكذا الكيفيات التي يتم وفقها تولي مهمة الحراسة، يعرض الصيدلي صاحب الصيدلية لعقوبات تأديبية “.

ومن هذا المنطلق، فإن السلطات المحلية يجب أن تتحمل مسؤوليتها لضمان الأمن الصحي للمواطنين، وتدفع أرباب الصيدليات إلى الالتزام بوضع برنامج واضح ومصرح به في الأماكن العمومية عن صيدليات الحراسة الليلية، ومنشور بالمواقع الإلكترونية، كما هو معمول به في عدة مدن المملكة، وأن لا تكتفي بدور المتفرج باعتبارها المسؤولة عن صحة المواطنين وحقهم في الوصول إلى الأدوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق