أخبارجماعات و جهات

أمطار الخير تعري و تكشف سوءة مشاريع إعادة التهيئة بثلاثاء الأولاد إقليم سطات

محمد الساقي

بعدما استبشرت ساكنة ثلاثاء الأولاد خيرا بأمطار الخير، التي عمت البلاد بعد انتظار طويل، إلا أن هاته الفرحة لم تكتمل، حيث ساد سخط عارم بساحة 20 غشت القلب التجاري النابض لثلاثاء الأولاد، حينما تحولت الأرضية إلى برك مائية كبيرة تعوق الحركة و تشوه المنظر العام للساحة التي خضعت لعملية تهيئة شارفت أشغالها على الانتهاء بغلاف مالي ناهز 240 مليون سنتيم من مالية وزارة الداخلية و الجماعة الحضرية لولاد

انكشاف العيوب قبيل نهاية الأشغال، و بعد قطرات مطرية ضعيفة إلى متوسطة أثار حفيظة أصحاب المحلات التجارية و العاملين و رواد ساحة 20 غشت بثلاثاء الأولاد إقليم سطات .. متسائلين عن السبب وراء تردي جودة المشاريع المنجزة بالبلدة رغم الغلاف المالي الضخم المخصص لها؛ كما أن المكتب المحلي للرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان بثلاثاء الأولاد وقف بشكل مباشر على الوضع الذي وصفه بالكارثي وغير المسبوق في إطار ما أسماه ” مشاريع كورونا”، حيث تم استغلال الجائحة و ظروف الحجر الصحي و حالة الطوارئ الصحية المفروضة على البلاد منذ 20 مارس 2020، بسبب وباء كورونا لتمرير المشاريع دون مراعاة معايير الجودة المعتمدة .. و قد طالبت الرابطة بثلاثاء الأولاد كافة الأجهزة الحكومية، وزارة الداخلية باعتبارها الوصي على الجماعات المحلية و ممولة هذا المشروع، المجلس الأعلى للحسابات والأقسام التقنية المكلفة بمراقبة المشاريع العمومية للتدخل الفوري والعاجل وفتح تحقيق حر ونزيه في أقرب وقت ممكن، مع فضح كل التجاوزات، والعمل على تدارك النواقص الممكن تداركها قبل فوات الأوان وهدر المال العام و تضييع الزمن التنموي لثلاثاء الأولاد

في ذات السياق، استهجن الإطار الحقوق ما آلت إليه الأوضاع بالحديقة البلدية بعدما باتت تعوم في مياه لتساقطات المطرية لهذا اليوم، مؤكدة على أن مشاريع ثلاثاء الأولاد التي تكلف مئات الملايين من السنتيمات ستذهب هباء بسبب عدم إتقان الأشغال و جودتها المتدنية، كما أن الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان، لوحت باللجوء إلى القضاء و مقاضاة المجلس الجماعي للجماعة الحضرية لولاد على تقصيره في بلورة المشاريع على أرض الواقع وفق ما تنص عليه دفاتر التحملات و متطلبات الجودة و الإتقان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق