أخبارمجتمع

اليوسفية / هل بأسلوب التمويه والهروب إلى الأمام سيستقيم حال الساكنة ..؟

يوسف الإدريسي

نعلم جيدا أن كل حكاية وراءها ألف حكاية، و وراء كل سلوك إنساني فردي كان أو جماعي، هناك قصص ستُحكى لاحقا للصبيان

الحكاية تقول، إن مدينة اليوسفية وتحديدا الحي المحمدي، تعمد ساكنته هذه الأيام إلى تشييد حنفيات أمام المنازل حتى تكون مياهها في متناول عموم المواطنين المنحدرين من باقي الأحياء، أو لِنَقُل بتعبير أصح؛ في متناول مواطني الأحياء المزودة بمياه سطحية، بدلا من مياه بحيرة الخوالقة الجوفية

هو سلوك ليس غريبا عن كل من عاشر ساكنة اليوسفية ذات الصيت العالي والمتقدم في الجود والكرم والطيبوبة ودماثة الأخلاق، إلا أن المؤسف حقا أن يصير حالهم إلى مظهر من مظاهر الاستجداء والاستكانة لطلب الماء، بعدما كانوا ينعمون بثروة مائية جوفية أوْجَدَها الخالق سبحانه في خدمتهم وتحت أقدامهم

أعلم جيدا أنهم سيقولون أنت فقط تريد إحداث الضجيج من لاشيء .. والواقع، أنني فعلا أحدث ضجيجا .. لكن، بصوت الحقيقة والواقع، في وقت هم يحدثون ذات الضجيج .. لكن، بهدف التمويه والهروب إلى الأمام

عادة، ما يلجأ الفاشلون إلى تعليق مظاهر فشلهم على الآخرين، لأن أسهل حل للتخلص من فضيحة طارئة هو إنكار العلاقة بها، أو رميها في ملعب الأغيار

 نفس الأمر يحصل معنا في ملف مياه اليوسفية، إلى درجة أن وزر هذه الخطيئة التدبيرية تَفَرَّق، في وقت من الأوقات، بين المؤسسات والمكاتب والمندوبيات .. فلم نعد نعرف إلى أين المصير .. واللـه غالب على أمره .. ولكن، أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق