أخبارمجتمع

خنيفرة / مدينة مريرت بين سندان الأزمة ومطرقة التسيير الفاشل للمسؤولين

مراسلة – محمد شجيع

تقع مدينة مريرت في قلب الأطلس المتوسط، تابعة إداريا لعمالة إقليم خنيفرة، التي عرفت ملحمة في تاريخ المقاومة وأضحت مهدا لإحداث لا زالت شاهدة على ذلك، بحيث دفع رجالها البررة دماءهم في سبيل الوطن .. لكن، الظروف وتوالي النكسات بسبب توالي المسؤولين الذين استنزفوا خيراتها ..  الأمر الذي حول مجريات الأمور بهذه المدينة الهادئة  إلى كابوس، نظرا للقوانين التعجيزية التي فرضتها السلطات، وكذا مشكل بعض الأحياء التي لم يتم حل مشكلتها بخصوص التعمير ” حي الغزواني ” و ” افود إكبار ” و ” تحجاويت “، وزاد الركود التنموي ومع توالي أزمة الجائحة من تعميق الجراح، إضافة إلى غياب المشاريع التنموية التي

يمكن أن تعيد المدينة  إلى الواجهة .. فلا طرقات صالحة للسير، ولا أزقة معبدة، حولتها الحفر إلى مقابر، ولا مرافق للشباب لقضاء أوقات الفراغ، ولا أسواق نموذجية،  ولا مشاريع اقتصادية من شأنها احتواء ظاهرة البطالة

 المستفيد الوحيد من كل هذا هو مافيات العقار،  التي تحافظ على ممتلكاتها وتزحف نحو المزيد .. الأمر الذي جعل الرأي العام  يتساءل عن أحوال مدينة مريرت، التي تحولت إلى شبه صحراء قاحلة،  وقرية للبؤس، وأضحى الحرفيون و المهنيون والتجار يشتكون من الأزمة الخانقة، التي آلمت بالمدينة، والتي لم تشهد لها مثيل أمام  تذبذب الخدمات في كل المجالات، وغياب  دور المنتخبين المحليين .. فكيف إذن، يمكن أن يتم التحدث عن  المشاريع المبرمجة في الأفق أمام  تهميش هذه المنطقة التي كانت مهدا للمقاومة، ليبقى النسيان والتهميش سيدا للموقف إلى حدود الآن، نظرا لغياب أي  رؤية تنموية، بعد إقصاء العديد من شباب المنطقة من المبادرة التنموية، بحيث ذهب كل شيء مهب الريح، وبقي كل شيء  مجرد حبرعلى ورق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق