أخبارالدين و الناس

و قفات في ليالي رمضان الكريم

ذ. عبد اللـه عزوزي

الوقفة الأولى:

لقد سبقنا أجدادنا إلى هذه الخلاصة الجامعة والمختصرة: “إذا ربحتَ اللـه فماذا خسرتَ، و إذا خسرت اللـه فماذا ربحت ..؟” من أجل التأسيس لحياة ناجحة في الدنيا بداية، و مختومة بمصير إلى الجنة نهايةً، يكفينا أن نجعل من هذه الحكمة شعارا لحياتنا .. حكمة علينا أن نضعها تحت وِساداتنا عندما نهُمُّ بالخلود إلى النوم،  و تكون أول ما نتذكره و نذكره عندما ينادي فينا ملك الحياة بالحياة فجراً

و أنا أستحضر كيف يُصْنَعُ التحفيز في الثقافات العالمية الأخرى، و جدت مقولة جديرة بالمشاركة؛ قال صاحب تلك الحكمة: “كل صباح أنت أمام خيارين: إما أن تواصل النوم مع أحلامك؛ و إما أن تستيقظ فورا لملاحقة تلك الأحلام”، وجدتُ هذه المقولة محفزة للنجاح طبعاً، بل هي ملهمة لأقصى الحدود .. لكن، شتان بينها و بين الحكمة التي بدأتُ بها تدوينتي هذه

عند ملاحقة الأحلام، تصبح كل غاية مُبرَّرَةِ بوسيلة، و يختلط الحلال بالحرام، و تُنتَهك الحرمات، و تنتعش الشبهات، و يكثُر الجرحى، و ترتفع نسبة المخدوعين .. لذلك، و من أجل أن لا نَضيعَ أو  نتيه، أو نكون مصدر أذى أو ألم للآخرين، علينا أن نرى الكون و الحياة بمنظور الحكمة الأولىى

الوقفة الثانية:

كمغاربة، نحتاج أن نُلهِمَ بعضنا بعضاً، و ليس أن نلتَهم بعضنا الآخر .. ! بالإلهام، و لو من خلال الكلمة الطيبة أو المشاعر التشجيعية، نستطيع أن نصنع واقعا جديدا و بيئة مشجعة على النمو و الابتكار و الإبداع

نصيحتي لك، عزيزي القارئ، أن لا تبخل قطٌ عن قول “لقد أحسنتَ” لمن أحسن (عملاً) .. هذه النصيحة هي قبل كل شيء من جوهر عقيدتنا .. لكن، للأسف في علاقتنا مع بعضنا البعض نبدو كأننا بدون أصول، و أن أصولنا ليست بعمق أربعة عشر قرنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق