مراسلة – سليمان قديري
سؤال عريض فرض ذاته بشكل كبير، في ظل التحولات التي عرفتها منطقة أولاد صالح إقليم النواصر، للإشارة، أن هذه الأخيرة استقطبت مجموعة من ساكنة مدن الصفيح، والذين كانوا يتمركزون بضواحي المدينة الاقتصادية الدار البيضاء
الجدير بالذكر، أن مدينة الرحمة صارت غير قادرة على احتواء عملية إعادة إسكان هؤلاء السكان .. وبالتالي، كانت الزاوية الوحيدة من أجل امتصاص هذا الكم الهائل من قاطني مدن الصفيح، تماشيا مع البرنامج الوطني الهادف إلى القضاء على ظاهرة البناء العشوائي بالمغرب، هو “مشروع النصر فكتوريا “، التابع ترابيا إلى جماعة أولاد صالح إقليم النواصر
في السياق ذاته، أن الكل يعلم بأن مدن القصدير يضرب بها المثل، في عمليات الإجرام، وكذلك بيع المخدرات، وغيرها من مظاهر الفساد، والتي تولدت عن ظروف صعبة، داخل بيئة البناء العشوائي .. ولهذا، فإن جميع المنازل العشوائية التي كانت تتواجد بضواحي المدينة الاقتصادية، تم إدراجها ضمن مشروع النصر فكتوريا أولاد صالح، الشيء الذي نتج عنه دخول خلية مشبوهة ببيع المخدرات، والتعاطي للإجرام .. لكن، من الصعب أن تنجح هذه الخلايا في تفعيل مخططاتها الإجرامية، أمام قائد متمرس، حاول السيطرة على الوضع بقبضة من حديد بفضل دورياته المتواصلة، ليلا ونهارا بمشروع النصر فيكتوريا من أجل مكافحة الجريمة بشتى أصنافها، وحاول إلقاء القبض على مجموعة من المجرمين، وتجار المخدرات، دون تساهل في هذا الشأن، وهذا ما حد نسبيا من جميع تحركات تجار المخدرات، وكذلك المجرمين الدخلاء على مشروع النصر فكتوريا أولاد صالح، وهذا ما كان سبيا في ضبط الأمور، مع تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين بهذا المشروع، الذي يعرف تواجد العديد من المكونات البشرية
إنه القائد المناسب في المشروع السكني المناسب، لأنه يعرف كيف يسيطر على الوضع بمجموعة قليلة من عناصر الدرك الملكي، في ظل كثافة سكانية كبيرة صارت تتميز بها منطقة أولاد صالح إقليم النواصر
فما أحوجنا إلى مثل هذه الشخصيات التي تتميز بالتفاني في الخدمة الموضوعة على عاتقها
