أخباركلمة النقابة

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة 2022

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، (03 مايو من كل سنة) الذكرى السنوية لحرية الصحافة، التي هي ليست ككل الذكريات المتعارف عليها، بل تعتبر وقفة تأمل يتم خلالها وقوف المهنيين على مستجدات الحقل الصحفي والإعلامي الوطني، وموعدا سنويا خاصا بتقييم حرية العمل الصحفي، وقراءة متأنية لما عرفته سنة مضت، ومناسبة لتسليط الضوء على ما تحقق من إنجازات، كما هي مناسبة لتذكير الجهة الوصية على قطاع التواصل بضرورة تحمل مسؤولياتها ورفع كل المعوقات والقيود التي تواجه المهنيين، و المطالبة بالحقوق المشروعة التي يضمنها دستور الوطن

هذه الذكرى تخلدها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، كما دأبت على ذلك، هذه السنة تحت شعار:

 النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، جهاز قوي خطابا وحكمة

بالمناسبة، عقدت الأمانة العامة مساء يوم الثلاثاء 02 مايو 2022، جلسة عمل استثنائية، خصصتها لمناقشة ما آل إليه الواقع الصحفي والإعلامي ببلادنا في الوقت الراهن، بالمقارنة مع ما يشهده العالم من حراك سياسي واجتماعي، كما تم التطرق في الآن نفسه إلى تدهور حرية الصحافة بالمغرب، وما عرفته الساحة الصحفية مؤخرا، من اعتداءات، وانتهاكات .. ومضايقات مرفوضة، المتمثلة في الهجمات التي يتعرض لها المهنيون، أثناء تغطيتهم للعديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية بمختلف المدن المغربية، سواء منهم الذين يتوفرون على البطائق المهنية التي كانت تسلمها وزارة الاتصال، و التي أصبحت بيد المجلس الوطني للصحافة، أو الذين بحوزتهم فقط بطائق جرائدهم ومواقعهم الإخبارية، وذلك لأجل ثنيهم عن فضح الفساد، والتشهير بمن ثبت تورطهم في قضاياه، كما إخراس صوت الصحافيين، ومضايقتهم أثناء أداء واجبهم المهني، الأمر الذي يرمي لا محالة إلى إعدام الصحافة بالمغرب، دون أن يفكر المسؤولون عن هذه الاعتداءات وهذه التصرفات اللامسؤولة والخارجة عن حدود اللباقة في التعامل مع المواطنين عامة والصحافيين والإعلاميين على وجه الخصوص، أن هؤلاء (الصحافيين والإعلاميين) ليست لهم مشاكل مع الوطن، سوى أنهم يؤدون المهام الملقاة على عاتقهم بحكم أنهم ضمير الأمة والملتزمون بأخلاقيات المهنة، ويريدون إطلاع الرأي العام الوطني على ما يدور حوله وما يستجد من أحداث في الساحة الصحفية الوطنية والدولية، حرصا منهم على مصداقية الإعلام الوطني وجعله مواكبا لما يشهده ميدان الاتصال من تطورات، وما يتطلبه الوضع الحالي للبلاد، وما يسعى إليه المواطن المغربي الذي يريد الوصول إلى إعلام حر مستقل يقترب من اهتماماته

للتذكير، فكلما حصلت مثل هذه التعسفات على المهنيين وهذا الانتهاك لحقوق الإنسان، ومن منطلق تمثيلها لخدام مهنة المتاعب، الذين من واجبهم عليها إيصال أصواتهم إلى الجهات المسؤولة، إلا ورفعت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة صوتها عاليا للتنديد بهذا التصرف الذي لايمت بأي صلة للمسؤولية الملقاة على عاتق من بيدهم زمام الأمور، وفي ذات الوقت، تصرح بتضامنها المطلق واللامشروط مع المعتدى عليهم، كما تعمل على مراسلة الجهات المختصة لتبليغها، المتمثلة في وزارة التواصل الوصية على القطاع -التي سبق أن أعلنت عن وضع آلية لتلقي شكايات الصحافيين الذين يتعرضون للاعتداءات .. لكن، للأسف الشديد بقيت هذه الآلية بدون تفعيل- .. وزارة الداخلية و وزارة العدل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وفتح تحقيقات لتحديد المسؤوليات، هذا من جهة

 من جهة أخرى، تم التطرق أيضا إلى ما أصبح يعرفه المنتوج الصحفي من تدهور وسطحية، وهزال مضامين الأعمال الصحفية في مختلف المنابر، مما يوضح انسداد الآفاق .. ومدى إكراهات الواقع الذي يتجاوز إمكانيات ومؤهلات القائمين عليها، الشيء الذي يحول بينهم وبين تقديم المنتوج الصحفي الوازن والمطلوب، الذي يمكنه أن يعكس الأحداث المهمة في البلد في ظل العولمة التي غزت العالم وأصبحت تلعب الدور الكبير

اختتمت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لقاءها بتوصيات سترفعها لاحقا إلى الجهات المعنية نوجزها فيما يلي:

* العمل على فرض تعميم الاستفادة من دعم الدولة المخصص للمنظمات النقابية، وفق معايير محترمة، و دمقرطة شروط توزيعه، بغض النظر عن مستوى التمثيلية النقابية، حتى لا تبقى وحدها النقابات المقربة هي المستفيدة، وذلك لتحفيز جميع الصحافيين والإعلاميين


* إتاحة فرص العمل للمهنيين، وفق الشروط الضرورية لممارسة المهنة بنزاهة واحترافية


* تمكين المقاولات الصحافية من العمل في مناخ تطبعه الديمقراطية والمساواة

* تخويل كل العاملين في الحقل الصحافي والإعلامي (الصحافة المكتوبة .. الصحافة الالكترونية .. قطاع السمعي البصري) من مقتضيات الحماية، نظام التقاعد .. التأمين الإجباري عن المرض، وإنشاء تعاونيات حسب القانون الجاري به العمل


* وضع حد للفوضى المستشرية في الميدان من جهة، والقضاء على الاحتكاريين الذين “تعج” بهم الساحة من جهة ثانية، كما إتاحة الفرص المواتية من جهة أخرى لمواكبة التحول السياسي والإصلاحات التي تعرفها البلاد في ظل العهد الجديد

* الارتقاء بالوضع الاعتباري للمهن الصحافية والإعلامية لتكون مجسدة لسلطة الرأي العام، القادرة على القيام بكل وظائفها القانونية والدستورية، نيابة عن المجتمع في الإخبار والمساءلة

* تسهيل مأمورية المهنيين، وتخويلهم الحق الكامل في الوصول إلى المعلومة، والسماح بنشرها دون قيد أوشرط، مع الحق بالاحتفاظ بسرية المصادر، وذلك سعيا إلى تحسين أدائهم، ونشر ثقافة المواطنة الحقة

كل عيد عالمي لحرية الصحافة وجميع مناضلي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على الخصوص، وكل حاملي الهم الصحفي بالوطن على العموم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق