أخبارالبيانات

قيس سعيّد وخدمة المشروع العدواني الجزائري ضد المغرب و وحدته الترابية

ما كان على الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن يجعل من نفسه منفذا للمشروع الهيمني الجزائري باستقباله لرئيس البوليساريو، والتنكر لروابط التاريخ والتضامن والأخوة، التي تجمع بين الشعبين المغربي والتونسي، مما جعل العلاقات المغربية وكل الخدمات التي قدمها المغرب لصالح تونس في مهب الريح .. وبالتالي، ورط تونس في مخطط الجزائر الاستعماري الواضح في قضية الصحراء المغربية، التي كان الموقف التونسي المحايد والداعم للقرارات الأممية، التي صدرت حولها ..  وهذا، ما يتنافى حتى مع مواقف تونس التاريخية، والعمل على تسريع وتيرة بناء اتحاد المغرب العربي، الذي تجمدت جميع مؤسساته بفعل المؤامرة الخبيثة للنظام العسكري الجزائري المضادة لما تدعو إليه بقية دول المغرب العربي لبلورة مشروع اتحاده، الذي تم الإعلان عنه في المغرب

إن ما فعله رئيس تونس المرفوض أصلا من الشعب المغربي، يفتح باب جهنم على هذا الرئيس، الذي لم يحترم حتى نفسه ومن يدعمه في الداخل التونسي، الذي يرفض مجمل حماقاته التي يواصل ارتكابها لضمان استمرار وجوده على رأس الدولة، بأي ثمن حتى وإن كان مكلفا ويعرض مصالح وطنه للمزيد من المخاطر السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، بالرغم من الدرائع التي يحتمي بها المرفوضة من معارضيه، ومن الذين لا يزالون يدعمون الإصلاحات التي يقوم بها بسياسته الانفرادية التي تساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية والدستورية في تونس المعرضة للإفلاس والانهيار هذه الأيام، التي وجب عليه أن يكون فيها أخف ضررا، وأكثر حرصا على ضمان الدعم الإقليمي والدولي لسياسته المضطربة والارتجالية بامتياز

من الواضح، أن ذيلية تونس للجزائر مقابل حفنة الدولارات التي قدمها النظام العسكري الجزائري انكشفت طبيعتها بهذا الاستقبال لرئيس البوليساريو، الذي تراجعت الاعترافات الدولية بوجوده في الوقت الذي صدم فيه الخطاب الملكي كل الأطراف المشاركة في حملة العداء للمغرب، الذي أكد فيه على رفض المغرب المواقف المترددة والغامضة ضد المغرب و وحدته الترابية

نظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن هذه الغلطة لرئيس تونس تشكل حدثا سياسيا لا يقبل من قبل المغاربة المجندين جماعيا من أجل ثوابتهم الوطنية والقومية، التي لا يساومون عليها الأصدقاء قبل الأعداء، ومنها الالتزام باستمرار الجهاد الوطني لاستكمال تحرير الوطن، وفرض الاحترام والتعامل الندي مع الجميع ..  خصوصا، في ملف الوحدة الترابية الذي يتجه إلى نهايته بفضل قوة إيمان والتزام المغاربة بمشروعيته

لن نؤكد كمغاربة لرئيس تونس، بأن اختياره الخاطئ لسياسته الدبلوماسية المتسولة لن تمنحه الشرعية حتى لو كانت هي الداعية للمؤتمر الياباني الإفريقي، وأن لجوءه لإرضاء النظام العسكري الجزائري، الذي يواصل سياسته المعادية لاستقلال الوطن ومغربية صحرائه، لن يحقق منها ما يسمح له بشرعية البقاء كرئيس لدولة فوض لها اليابانيون الحق من تنظيم المؤتمر على أرضها، التي تعاني من عدة إكراهات في اقتصادها العاجز على ضمان الحد الأدنى من حاجيات تونس وتوازناتها المفقودة التي تبحث عن من يمولها حتى بسياسة التسول والتبعية للجارة الجزائر، التي تساومه مقابل المساعدات المالية التي تقدمها بسخاء ضدا في المغرب، وفي الحياد الذي كانت تونس تلتزم به حول قضية الصحراء المغربية

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نرفض هذا التصرف السياسي التونسي الأرعن ضد بلادنا في معركتها من أجل ضمان استقلالها وشرعية ما تقوم به، لتأمين مغربية صحرائها وسيادتها الوطنية على أقاليمها الصحراوية، وننتقد بشدة هذا السلوك المنافي لقيم التسامح والأخوة، التي تجمعنا مع الشعب التونسي الشقيق الذي يرفض أحراره هذه السياسة المهينة لاستقلالهم وحريتهم في سيادتهم على قراراتهم الوطنية

 وبالوضوح اللغوي الشعبي، نقول لرئيس تونس من موقعنا النقابي المغربي المستقل، أنك أخطأت التصرف مع المغرب الذي كان دائما إلى جانبكم وفي أدق وأخطر الظروف          

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق