صلاح الدين الدكالي

سلط صلاح الدين الدكالي الضوء على إمارة المؤمنين بالمملكة ودورها الرائد، بحيث أكد أنها ميزت أرض المملكة المغربية الشريفة عن سائر البلدان، وساهمت في خلق الاستقرار والتماسك الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع المغربي المتنوع

 أكد المتحدث، بأن دور إمارة المؤمنين لم ينحصر في موقع جغرافي معين، بل  تخطى ذلك بحيث ساهمت إمارة المؤمنين من أرض المملكة المغربية الشريفة في توطيد أركان الدين الإسلامي الحنيف، المتمثل في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والسلوك الصوفي السني في أعماق أفريقيا

 عملت أيضا إمارة المؤمنين على تقوية العلاقة بين الأفارقة بمختلف شرائحهم وقربت بينهم، محاصرة بذلك جميع المحاولات لضرب تماسك هذه الدول ..  راعية الأمن و الأمان ومحاربة للأفكار المتشددة ..  وذلك، من خلال تأثيرها الملاحظ إفريقيا

 كما شدد الدكالي في السياق ذاته، بأن مولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه، سليل الدوحة النبوية الشريفة عمل على تشجيع العلوم الدينية في سائر البلدان الأفريقية من خلال فتح المساجد و توزيع المصاحف

 استقبلت المملكة عدد من البعثات الطلابية للدراسة في هذه الأرض المباركة .. فخير مثال، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، الذي يتخرج منه سنويا عدد لا يحصى من الأئمة الأفارقة .. هذا فضلا، عن دار الحديث الحسنية .. ناهيك عن  تشجيعها للعلوم والثقافة والبحث، فهي خلافة شرعية حملها ملوكنا الكرام

للتذكير،  مؤسسة إمارة المؤمنين ليست ذات حدود جغرافية معينة، بل تتعدى ذلك بقوة تأثيرها الروحي والعملي

إن دعائم متعددة تقوي هذا الوجود، أولا كون إمارة المؤمنين لها مكانة مهمة في الدين الإسلامي، كما أشار صلاح الدين للزاويا المغربية التي التحق بها الملايين من الأفارقة، وعلى رأسها التيجانية، التي ساهمت تحت قيادة الإمامة العظيمة في نشر دعائم الدين الإسلامي المتسم بالوسطية و الاعتدال