أخبارجماعات و جهات

ماذا لو كان منسوب المواطنة عند مسؤولي اليوسفية بنفس المقدار عند بائعي الأسماك ..؟

ذ. يوسف الإدريـــــــــسي

ربما تحتاج السيدة رئيسة جماعة اليوسفية ونوابها إلى مزيد من الضغط للعمل على إخراج مشروع بات في حكم الأولويات والضروريات .. فبالضغط وحده كما يعلم الجميع، تسير الأمور بالمدينة، وليس وفق أجندة زمنية ومؤسسية تحترم المواعد والأشغال ومساطر الأجرأة والتنزيل .. ما يجعلنا مضطرين للدعوة مجددا إلى التعجيل بعملية اقتناء البقعة الأرضية التابعة للأملاك المخزنية ذات المساحة 1524 متر مربع لإنجاز سوق سمك، سمعنا عنه سنوات ولم نر منه شيئا .. خاصة، بعد أن صوت المجلس قبل سنتين لمشروع سوق سمك نموذجي، والذي خُصّص له اعتماد 370 مليون سنتيم، قبل أن تتراجع رئاسة المجلس عن المشروع لتتراجع معه كالعادة آمال الساكنة ورهاناتها، لأسباب قيل في شأنها الكثير

مناسبة هذا الكلام، هي الخرجة الإعلامية المميزة التي قام بها بائعو السمك، والتي ميزّها حقا، هو منسوب المواطنة وحب الوطن والمواطنين عند هؤلاء الشرفاء ..  بالضبط، حينما تضامنوا مع ساكنة اليوسفية، وهم أحق بالتضامن، ليؤكدوا أن ظروف بيع الأسماء في درجة حرارية مرتفعة و وسط بيئة من الحشرات والبهائم ونبات الصبار (الضرك)، هي ظروف غير طبيعية وغير صحية .. مؤكدين أنهم غير مستعدين لإلحاق الأذى بزبنائهم، ولو بشكل اضطراري .. ما يلزم الجميع التفكير بجدية في صحة المواطنين وتوفير مكان أفضل لتقديم العرض للزبناء، على الأقل احتراما لآدمية الإنسان

في هذا الصدد، جاز لنا أن نطرح السؤال، ماذا لو كان  منسوب المواطنة عند المسؤولين عن الشأن المحلي بمقدار المنسوب ذاته الذي أبان عنه بائعو الأسماك .. هذا، لأن المواطنة ليست صورا شمسية في قوائم الانتخابات أو تعيينات في مناصب تشريعية وتقريرية، بل المواطنة سلوك  أخلاقي وعمل إنساني يستمد قوته وشرعيته من حب الوطن وليس من حب أشياء أخرى ..  ولعله درس مجاني لمبادئ المواطنة تفضل به هؤلاء الشرفاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق