
بقلق بالغ، اطلعنا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول المشهد الذي لا يسر الناظرين، الذي أصلا يدخل في باب التصرف البعيد عن أسس التحضر والرقي، حيث سمح لنفسه المغني الشعبي عادل المذكوري، وبحضور رجال الدرك الملكي ـ حسب ما تداولته المواقع ـ القيام بتهجم شرس على أحد خدام مهنة المتاعب، أثناء مزاولته مهامه المهنية، وعرضه للتعنيف اللفظي وغير ذلك من التصرفات غير اللائقة .. حيث شاب اللقاء توتر كلامي ثم تطور إلى دفع وضرب والتفوه بكلام لايمت بصلة لأخلاق أهل الفن .. وذلك خلال مهرجان سيدي الطيبي
الحادث الذي أثار موجة استنكار واسعة بين الصحافيين الحاضرين والجمهور على حد السواء، يعكس تهديدا مباشرا لحرية الصحافة ولقاعدة أساسية في المجتمع الديمقراطي : حق الجمهور في الوصول إلى المعلومة دون ترهيب أو عنف
تأسيسا على ما سبق، تعلن الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحفيين المغاربة استنكارها الشديد لهذا الفعل المشين، وتعبر في نفس الوقت عن دعمها المطلق واللامشروط للصحافي المعنف .. وبالمناسبة، تدعو، وكما دأبت على ذلك منذ تأسيسها 29 يناير 1999، إلى اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد أي تجاوز يمس سلامة الصحفيين وحرية عملهم، كما تدعو إلى حماية مادية وقانونية للعاملين في الحقل الصحفي، وتطالب بفتح تحقيق شفاف ومحايد للاطلاع على ظروف واقعة سيدي الطيبي ومساءلة المتورطين فيها