في حدث طفى مؤخرا ولاقى تفاعلا واسعا، ظهر عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، وهو يقبل رأس عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء جمعهما في مناسبة رسمية بسفارة المملكة العربية السعودية في الرباط، في مشهد أظهر الاحترام بالرغم من التوتر السياسي بينهما
الواقعة أثارت نقاشا ساخنا واسعا في الساحة السياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين يرونها رسالة سلام ونضج سياسي، وأنها حركة رمزية تحمل دلالات سياسية لتجاوز الخلافات، وتمثل خطوة بروتوكولية تهدف إلى تهدئة الخلافات وتعزيز الحوار الوطني، بعيدا عن التخطيط السياسي المسبق، وأن المشهد في حد ذاته كان عفويا وبروتوكوليا، يعكس الاحترام والتقدير لرجل سياسي كبير في السن، ورئيس حكومة سابق، وأمين عام حزب سياسي رغم سنوات التوتر السياسي بينهما
ومنتقدين يشيرون لتناقض الخطابات السياسية السابقة الحادة بين الطرفين في الماضي والتصرف العفوي في اللقاء، وأن القبلة المشار إليها تعبر عن تناقض بين مواقف الطرفين السابقة والبروتوكول العفوي
خلاصة القول، الكثير ممن شاهدوا اللحظة وصفوها بأنها تدخل في باب التعبير عن الاحترام والتقدير من وهبي تجاه بن كيران، رغم خلافاتهما السياسية، ما يعكس نضجا روحيا وسياسيا وروح التسامح والحوار .. مؤكدين، أنها رسالة مهمة لتطويق الخلافات والسعي نحو التعاون الوطني، خاصة في ظل التوتر السياسي الحالي .. وفي نفس الوقت، تعد شهادة على أن السياسة تتطلب أحيانا تجاوز الخلافات من أجل مصلحة الوطن
