تابعنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بارتياح، الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله مساء يوم الجمعة المباركة 31 أكتوبر 2025، بمناسبة صدور القرار الأممي لمجلس الأمن رقم 27.97، الذي يمثل محطة فارقة وحاسمة في ملف وحدتنا الترابية، ويؤكد دعما كاملا لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي للنزاع .. جلالة الملك، اعتبر هذا القرار فتحا جديدا في مسار الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

يأتي الخطاب الملكي السامي للإعلان عن بدء مرحلة جديدة بعد 31 أكتوبر 2025، حيث حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى لكويرة، مع التأكيد على عدم التسامح مع أي تجاوز لحقوقه أو حدوده التاريخية، كل هذا بعد تأكيد تبني حوالي ثلثي دول الأعضاء في الأمم المتحدة لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع الإقليمي، والاعتراف بسيادة المغرب الاقتصادية على أقاليمه الجنوبية، واعتبارها قطبا للتنمية والاستقرار ومحورا اقتصاديا حيويا في منطقة الساحل والصحراء

يعكس هذا الخطاب ثقة ملكية قوية في قدرة المغرب على تحويل القرار الأممي إلى خطوة حاسمة نحو حل النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي، كما يؤكد على التزام المملكة بثبات بالحل السلمي المتوافق عليه، الذي يحفظ كرامة جميع الأطراف ويضمن وحدة التراب الوطني

بحق، تعد هذه اللحظة فرصة تاريخية ليعمل الجميع داخل المغرب وخارجه على دعم مسار التنمية والاستقرار في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز دورها كمحور اقتصادي حيوي في المنطقة، بما يحقق الطموحات المشروعة للشعب المغربي في وحدة وطنية متينة ومستقبل مزدهر