أخبار

سكان مدشر بجماعة الزينات بولاية تطوان يعيشون كارثة بيئية وإنسانية

TETUAN

تطوان /عبد اللطيف داود

يعرف أحد المداشر بالجماعة القروية الزينات، انتشار الغبار الكثيف، المحمل بأحجار جد صغيرة، يلوث الفضاء والأرض والماء، نتيجة الأشغال الجارية ليل نهار بأحد المقالع، على مسافة لا تتعدى مئتا متر على المدشر، في خرق سافر لبنود الفصل الأول من مشروع قانون رقم 13/27، مقتضيات عامة المادة الأولى، حول مقالع الأشغال العمومية، التي تحدد مدة الاستغلال المساوية لمدة نهاية الصفقة، وتحدد كذلك كمية الأحجار التي لا يجب أن تتعدى 50000 متر مربع.

وبالرغم من الشكايات العديدة للمسؤولين محليا وجهويا ووطنيا، وبالرغم من إثارة الانتباه عبر سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام ولاية تطوان، التي خاضها سكان المدشر، تعبيرا منهم عن رفضهم الترخيص لإقامة المقلع الجديد، والذي أنشأ فقط لتزويد أشغال بناء السد المائي بالأحجار لمدة خمس سنوات، إلا أن صاحب المقلع، وهو رجل أعمال ينحدر من العاصمة العلمية، أبى إلا أن يتحدى السكان والقوانين الجاري بها العمل، ويسمح لنفسه بفتح المقلع لمدة غير محدودة .

وفي حديث مع أحد السكان المتضررين، صرح للجريدة أن أصوات آلات الحفر، وآلات تكسير الأحجار والجرافات  والانفجارات القوية وأصوات مرور الشاحنات الكبيرة تحدث هلعا وخوفا لدى السكان، وبخاصة الأطفال الصغار والنساء، وتهز مساكنهم وتقض مضاجعهم، وتلحق بحقولهم ومواشيهم أضرار كبيرة، وتلوث مياه الشرب الجوفية منها والسطحية، والغبار السام الكثيف والمركز، الذي يتسرب إلى بيوت السكان يخنق الأنفاس، ويفسد أثاث المنازل، ويلوث أطباق طعامهم.

فهلا تحركت الجهات المسؤولة لدفع صاحب المشروع لتطبيق بنود دفتر التحملات، وأنهت معاناة الساكنة التي نفذ صبرها، وإبعاد الأضرار الصحية الخطيرة الناتجة عن هذا المقلع منذ سنوات مضت ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق