عبد النبي الشراط
لا أعلم هل رئيس الحكومة المغربية أو وزرائه علموا بما حدث ليلة البارحة في جماعة تافرانت والدواوير التابعة لها ..؟ ولست أعلم هل حكومتنا الموقرة لها سابق علم بمنطقة تدعى جبالة تعيش تخلفا وازدراء في الطرقات ووسائل النقل وسواها من الضروريات ..؟ لست أعلم هل الحكومة تعلم أن منطقة بني زروال تحديدا التي هي عاصمة جبالة كانت وحدها سدا منيعا أمام دخول الاستعمار الفرنسي إليها ..؟ والتي لم تعد تعرف الآن إلا بزراعة الحشيش ..؟ ولا تذكرها الحكومة إلا إذا أرسلت جيشا من المخازنية والدرك لإبادة ما زرعه الفلاحين هناك من عشبة الكيف، كرات.وتعرف الجهات الأمنية قبيلة بني زروال فقط حينما تصدر مذكرات بحث أمنية بحق المزارعين البسطاء، بينما تتغاضى هذه الجهات الأمنية عن الأباطرة الكبار.
لا أدري هل التلفزة المغربية أنجزت ليلة البارحة ريبورتاجا خاصا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها المنطقة بفعل عاصفة هوجاء من الرياح أتت على أشجار الزيتون وبعض المغروسات الأخرى، بالإضافة إلى تدمير الكثير من البيوت والمدارس.
وبما أن الجماعات المحلية أصبح لها دور أكبر الآن، طبقا للنظام الانتخابي الأخير، فإنني أتساءل أيضا هل جماعة تافرانت أخذت علما بالموضوع ..؟ وهل اتخذت تدابير لتعويض السكان عن الأضرار التي تعرضوا لها أم لا ..؟
نحن في الانتظار .. ياحكومة .. وياجماعة
