أخبارمجتمع

مريرت و النواحي .. دخول مدرسي محفوف بالمشاكل

لمدرسة

صورة من الأرشيف

المراسل

بمجرد ما حل الموسم الدراسي الجديد 2019 / 2020 حتى وجد آباء وأولياء التلاميذ والأطر التعليمية أنفسهم أمام جملة من المشاكل، أولها مشكل التوقيت المستمر و الذي لا يخدم مصالح التلاميذ و المدرسين .. إذ، أن هذا الأخير تم إقراره بدون أخذ رأي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في الموضوع، كما أن إصرار النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية تمسك بموقفه المتعنت والرامي إلى الإبقاء على التوقيت المستمر، و تهديد الأطر التربوية بأخذ المزيد من الإجراءات ضدهم في حالة مخالفتهم للأمر، مما دفع بالتلاميذ وأولياء أمورهم على مستوى ثانوية أم الربيع و مدرسة النصر ومدرسة أيت مو و محمد الوافي، والعديد من المؤسسات التعليمية إلى خوض وقفات احتجاجية ضد هذا القرار الذي يعتبرونه مجحفا ولا يخدم مصالحهم .. مؤكدين أنه جاء ضدا على إرادتهم، و بالمناسبة تم عقد اجتماع بخصوص هذا الملف من طرف السيد باشا مدينة مريرت و قائدا الملحقتين الإداريتين، و ممثلي جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ لمناقشة الأمر واتخاذ المناسب .. ولا يفوتنا التذكير بالتهديدات التي خرجت بها نيابة إقليم خنيفرة في حق كل من اتخذ توقيتا آخر غير التوقيت المستمر، دون مراعاة لمطالب الجمعيات المعنية و التي تمثل التلاميذ وإفراغها من تمثيليتها رغم دورها المهم

من جهة، فوجئ ساكنة أم الربيع مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي بتواجد أستاذ واحد بمدرسة ” ميشيعان ” و وجد نفسه ملزما بتدريس جميع المستويات، رغم أنه أستاذ القسم الأول و الثاني، و وجد نفسه من جهة أخرى، أمام ضغط كبير، الأمر الذي جعل التلاميذ الذين يدرسون في المستوى الثالث و الرابع و الخامس يلازمون منازلهم في غياب الأطر التربوية، لتبقى الأمور على عواهنها كما تحولت مدرسة “بوفرنان ” الكائنة بقبيلة أيت سيدي يوسف – جماعة أم الربيع – قيادة الحمام – خنيفرة إلى إسطبل تدخله جميع أنواع الحيوانات، إضافة إلى تواجد بئر داخل المؤسسة هدمت جوانبه و يشكل خطورة على التلاميذ، حيث سبق لساكنة القبيلة أن وجدت أفعى بإحدى جوانب جدار المدرسة، وفي غياب أبواب حجرة الدراسة تحولت هذه الأخيرة إلى بنايات متهرئة .. فهل هذا هو ميثاق التربية و التكوين .. وهل هذه هي جودة التعليم التي يطبلون ويزمرون لها ..؟

المضحك المبكي أنه عوض الاكتراث لأمر الحجرات الدراسية و المدارس وإصلاح البنيات التحتية و تفقد أحوال التعليم والمعلمين، إكتفت نيابة وزارة التربية الوطنية بمناقشة مشكل التوقيت المستمر، دون أي إطلالة على المدارس بالعالم القروي التي هي على حافة الإفلاس، بدون مناقشة المشكلة من العمق، مما خلق اضطرابات جمة وأثر سلبا على المجال التعليمي بالمنطقة، كما تم تغييب الخطب السامية وعدم تجسيدها على أرض الواقع، وعدم إعطائها الأولوية، كما تم اتخاذ الأطر التربوية مجرد بدائل لسد الفراغ بعد أن ظل إقليم خنيفرة مضرب المثل في غياب التنمية و المبادرات التنموية، وتحول إلى منطقة تتحكم فيه لوبيات انتخابوية تتحكم فيه وفق هواها، لأن خنيفرة وكما عهدناها جزيرة لا يحكمها دستور البلاد و لا تشمله التنمية التي تنعم بها جل ربوع الوطن، وهذا هو حظ الإقليم العاثر من التنمية وكما ألفناه منذ زمن.

فعن أي تنمية وعن أي برامج وعن أي مخططات يتحدث مسؤولو القطاع الوصي ..؟ علما أنه طالما عانى التلاميذ و أطفال في عمر الزهور لا ذنب لهم سوى كونهم قُدر لهم متابعة تعليمهم في هذه المدارس ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق